نفى مصدر روسي صحة ما تم تداوله خلال الأيام الماضية حول وجود اتفاق مرتقب بين موسكو والرباط لإعفاء كامل للمواطنين المغاربة من التأشيرة لدخول الأراضي الروسية، مؤكداً أن المعطيات التي روجتها بعض المواقع الإخبارية المغربية ومنصات التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة، مرجحا أن يكون أصل الالتباس يعود إلى أخطاء في الترجمة خلال نقل تصريحات مسؤولين روس.
وقال المصدر المسؤول، في توضيحات خاصة لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن تاتيانا دوفغالينكو، رئيسة قسم الشراكة مع إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، لم تتحدث مطلقاً عن مشروع اتفاق ثنائي مع المغرب بخصوص التأشيرة، بل أشارت فقط إلى أن المواطنين الروس يستفيدون من نظام سفر بدون تأشيرة لـ11 دولة إفريقية، وضمنها المغرب، مشيرة إلى أن توسيع هذه القائمة سيكون دعماً مهماً لتطوير السياحة بالنسبة للمواطنين الروس، وليس العكس.
وسجل المتحدث أنه خلال نقاش داخل مجلس الدوما حول سبل تطوير التبادل السياحي والثقافي بين روسيا وإفريقيا، ذكرت دوفغالينكو المغرب ضمن أبرز الوجهات التي تشهد اهتماماً متزايداً لدى السياح الروس، إلى جانب مصر وتونس، وهما الوجهتان اللتان تعرفان تدفقاً كبيراً للزوار الروس طيلة السنة، لافتا إلى أن هذا الذكر وقع تأويله خارج سياقه، وتم ربطه بشكل خاطئ بملف التأشيرات.
كما أفاد المسؤول الروسي إلى أن دوفغالينكو شددت في مداخلتها على أن تطوير السياحة الروسية نحو إفريقيا يواجه عائقاً أساسياً يتعلق بنقص الرحلات الجوية المباشرة، مشيرة إلى أن الرحلات المنتظمة أو شبه المنتظمة المباشرة تربط حالياً روسيا بست دول إفريقية فقط، هي: المغرب، الجزائر، مصر، تونس، إثيوبيا، وجزر سيشل.
وتأتي هذه التوضيحات في سياق تزايد الاهتمام الروسي بالسياحة نحو المغرب، إذ كانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت، في وقت سابق، عن ارتفاع كبير في الطلب على التأشيرات والحجوزات، وصل في بعض الحالات إلى 81 بالمئة، مع توقعات بنمو مضاعف في سنة 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024، في ظل بحث السياح الروس عن وجهات آمنة ومتنوعة وقريبة ثقافياً.



