المركز الأورومتوسطي يعرض في جنيف البعد الإنساني لمبادرة الحكم الذاتي ودورها في القضاء على مخاطر الألغام

admin10 ديسمبر 2025آخر تحديث :
المركز الأورومتوسطي يعرض في جنيف البعد الإنساني لمبادرة الحكم الذاتي ودورها في القضاء على مخاطر الألغام


زنقة20| العيون

إحتضنت مدينة جنيف السويسرية، ما بين فاتح وخامس دجنبر 2025، أشغال الاجتماع الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، بمشاركة وفود حكومية ومنظمات دولية تُعنى بالشأن الإنساني ونزع الألغام.

ويحضر المركز الأورومتوسطي لرصد مخاطر الألغام ضمن فعاليات هذا الحدث الدولي البارز، من خلال مشاركة مكثفة في الجلسات الرسمية والأنشطة الموازية، قدّم خلالها المركز معطيات وملفات تقنية تسلط الضوء على التداعيات الإنسانية للألغام بالصحراء المغربية، والحلول الواقعية الكفيلة بالقضاء على هذا التهديد.

وخلال اللقاءات الثنائية التي عقدها وفد المركز مع عدد من المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية، تم عرض وثائق توضح أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل إطارا عمليا وعمليا لإنهاء مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات البوليساريو شرق الجدار الأمني، وذلك عبر توفير بيئة مستقرة تمكّن من إزالة بقايا الألغام، وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على السكان.

وأكد وفد المركز أن المبادرة المغربية لا تُعد فقط حلاً سياسياً للنزاع، بل تحمل بعداً إنسانياً عميقاً يشمل لمّ شمل العائلات الصحراوية، إنهاء معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف، وتمكينهم من العودة إلى وطنهم والعيش بكرامة داخل بيئة آمنة خالية من الألغام.

وفي هذا السياق، استند عرض المركز إلى مقتطف من الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 31 أكتوبر 2025، والذي دعا فيه جلالته أبناء الصحراء المحتجزين في تندوف إلى اغتنام الفرصة التاريخية التي تتيحها مبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً مبدأ المساواة بين جميع المغاربة دون تمييز.

وقد لقي هذا الطرح تجاوباواسعا من عدة منظمات دولية مشاركة، التي اعتبرت أن الربط بين إزالة الألغام والتنمية والاستقرار يمثل مدخلاً محورياً لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

ويواصل المركز الأورومتوسطي مشاركته الفعّالة طيلة أيام المؤتمر، من خلال جلسات ترافعية ولقاءات تقنية تروم تعزيز الوعي الدولي بخطورة الألغام في الصحراء المغربية، وتسليط الضوء على المبادرة المغربية باعتبارها حلا واقعيا، إنسانيا وتنموياً، للقضاء النهائي على هذا التهديد.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة