لقجع: الرسالة الملكية منطلق إصلاح كرة القدم المغربية وقطيعة مع أساليب تدبيرية متجاوزة

admin18 ديسمبر 2025آخر تحديث :
لقجع: الرسالة الملكية منطلق إصلاح كرة القدم المغربية وقطيعة مع أساليب تدبيرية متجاوزة


زنقة20 | الرباط

قال فوزي لقجع، رئيس مؤسسة المغرب 2030، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن إخضاع الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020 للتقييم يضعنا أمام دراسة مسار يمتد لأزيد من 17 سنة، وهو مدى زمني ليس بالهين، ويتطلب قراءة موضوعية متأنية تأخذ بعين الاعتبار المكتسبات التي تحققت، كما لا تنفي في الآن ذاته وجود نقائص على هذا المستوى أو ذاك.

وأضاف لقجع، في كلمة أُلقيت بالنيابة عنه خلال المنتدى الدولي حول الرياضة، المنظم اليوم الخميس بمجلس النواب تحت شعار “نحو استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة”، أن منطق الإصلاح في المجال الرياضي استند بالأساس إلى الرسالة الملكية السامية التي شرف بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس المناظرة الوطنية للرياضة، والتي شكلت في آن واحد تشريحًا دقيقًا لوضعية لم تكن في مستوى الطموحات، وحملت من جهة أخرى توجيهات سامية أنارت الطريق نحو ازدهار المجال الرياضي ببلادنا، وأسست لمنظور جديد يطمح إلى تجاوز إخفاقات تلك المرحلة عبر تحديد أسس واضحة لبناء استراتيجية وطنية جديدة.

وأكد أن التركيز على كون الرياضة حقًا أساسيًا لكل مواطن، واعتبارها في الوقت نفسه إحدى آليات التنمية البشرية والتنمية المستدامة، شكّل تحولًا جوهريًا في النظرة إلى الرياضة، حيث أدى هذا التحول إلى تسريع الانتقال من اعتبارها مجرد مجال للترفيه وملئ الوقت الثالث، إلى جعلها تحتل مكانها الطبيعي ضمن الاستراتيجيات التنموية الشاملة، القائمة على أسس اقتصادية واجتماعية تتطور مع تطور المجتمع.

وأوضح لقجع أن هذا المنطق نفسه حكم الورش الكبير المتعلق بإعادة النظر في الأسس والتوجهات التي حكمت كرة القدم المغربية، حيث أصبح الانسجام مع متطلبات الاستراتيجية الجديدة بمثابة ثورة ثقافية حقيقية، زعزعت المسلمات، وفرضت نوعًا من القطيعة مع أساليب تدبيرية بلغت منتهاها.

وأشار إلى أن النهوض بممارسة كرة القدم الوطنية أصبح مرادفًا لتكريس حق كل مواطن في ممارسة الرياضة، وهو ما تم تجسيده من خلال تسهيل الولوج إلى الممارسة بشكل مستمر، عبر توسيع البنية التحتية الرياضية، بمساهمة عدد من المتدخلين العموميين والخواص، في إطار مشروع يتم تنزيله بشكل تدريجي على المستوى الترابي.

وأضاف أن التوجه نحو انفتاح واسع على ممارسة كرة القدم شمل فئة الشباب، كما شمل أيضًا مغاربة العالم، حيث عملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على توفير كافة الإمكانيات لمواكبة الطاقات الشابة، ومنحها فرص تطوير مهاراتها من أجل تمثيل وطنها الأم في مختلف المستويات.

وينطبق هذا التوجه، بحسب لقجع، كذلك على الأطر التقنية والمدربين، حيث تم الانفتاح على مدارس كروية متباينة والاستفادة من تجاربها، مع توفير فرص الارتقاء وصقل المواهب، وهو ما ساهم في تطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال.

وشدد على أن هذه العناصر وإن بدت في ظاهرها ذات طابع كمي، فإنها تكتسي أهمية جوهرية، باعتبارها المدخل الأساسي لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، والتي بدونها لا يمكن أن يستقيم تنزيل باقي رافعات الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالرياضة.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة