زنقة20| علي التومي
أطلقت كل من فرنسا وإسبانيا والمغرب، بدعم من الإتحاد الأوروبي وبشراكة مع منظمة العمل الدولية، برنامجا جديدا يهدف إلى تعزيز التنقل الدائري الآمن والمنظم لفائدة 3000 عامل موسمي مغربي، في إطار مقاربة تقوم على الهجرة المهنية المسؤولة والتنمية المشتركة.
ويتميز هذا البرنامج بمواكبة شاملة للعمال المستفيدين قبل وأثناء وبعد إقامتهم ببلدان الاستقبال، بما يضمن احترام حقوقهم الاجتماعية والمهنية، وتحسين ظروف العمل والإدماج، إلى جانب تعزيز مهاراتهم وخبراتهم.
كما ينص المشروع على دعم 300 مبادرة لإنشاء أنشطة مدرة للدخل بالمغرب، لفائدة العمال العائدين، بهدف تثمين الكفاءات المكتسبة بالخارج وتشجيع الإدماج الاقتصادي المستدام، بما يجعل من التنقل الدائري رافعة حقيقية للتنمية المحلية.
وفي هذا السياق، أكد المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج التزامه بمواكبة هذا البرنامج، في إطار رؤية تقوم على هجرة عمل منظمة وآمنة، تستجيب لحاجيات سوق الشغل، وتحترم في الآن ذاته كرامة وحقوق العمال.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في سياق تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تدبير الهجرة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية، ويكرس مقاربة إنسانية وتنموية للهجرة، قائمة على الشراكة وتبادل المنافع بين الدول المعنية.




