زنقة 20. الرباط
رائحة مؤامرة تلفزيونية، تلك التي تابعها ملايين المغاربة مساء السبت من الذين لم تسعفهم الظروف للتنقل إلى الملعب وهم يتابعون على شاشات التلفاز مباراة من مستوى رفيع للعناصر الوطنية النسوية، ضد منتخب نيجيريا.
كل شيء حاكه مخرج المباراة التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون SNRT التي حصلت على صفقة البث التلفزيوني لكافة مباريات البطولة المقامة في المغرب.
في الدقيقة 82 وفي الوقت الذي شاهد الملايين ضربة جزاء واضحة، بعد لمسة يد واضحة من مدافعة منتخب نيجيريا، لكن مخرج المباراة كان له رأي آخر وهو رفضه تقديم صورة أوضح للحكمة التي توجهت لشاشة الفار للتأكد من اللقطة.
مخرج المباراة ظل يعيد نفس اللقطة الضبابية لكاميرا خلف المرمى وبعيدة كل البعد عن الزاوية الواضحة، وبينما كانت الحكمة تنتظر مدها بلقطات من زوايا مختلفة، يرفض كرة أخرة مخرج المباراة عرض لقطات من زوايا مختلفة، لتنهي الحكمة مسلسل الإنتظار وتعلن بناءاً على الصورة الضبابية البعيدة جداً، عن إلغاء ضربة جزاء كانت واضحة لو قام المخرج ومدير القطب العمومي بواجبه.
البث التلفزيوني كان قد حرم المنتخبات والأندية المغربية في عدة مناسبات من ألقاب قارية، كما الشأن لنادي الوداد البيضاوي الذي حرمه مخرج المباراة المصري من هدف و ضربة جزاء في نهائي سابق ضد الأهلي و ضد الترجي التونسي.
لكن المسؤولية ونحن ننظم البطولة على أراضينا، يتحملها مدير القطب العمومي للإعلام “فيصل العرايشي” بتكليف مخرج فاشل، لإدارة بث نهائي من هذا الحكم، أحد أطرافه المنتخب الذي يمثل الأمة المغربية، فهل كانت هناك حسابات شخصية وتصفية حسابات عقب فضيحة بث القنوات المغربية لخارطة المملكة مبتورة من صحرائها؟؟
فالمسؤول على البث التلفزيوني وهو في هذه الحالة، فيصل العرايشي، الذي كلف “حسن بوطبسيل” بالإشراف على كل شي، مفروض عليه التواجد بغرفة البث للوقوف على كل صغيرة وكبيرة، خاصة التفاصيل الدقيقة التي تحسم المباريات، كما الشأن في عرض الصور الواضحة للحكام والمتعلقة بضربات الجزاء، كما يقوم المسؤولون عن البث التلفزيوني في مصر.





