أيت عميرة بدون أمطار… مخاوف علمية من تأثير البيوت البلاستيكية على المناخ المحلي

admin16 ديسمبر 2025آخر تحديث :
أيت عميرة بدون أمطار… مخاوف علمية من تأثير البيوت البلاستيكية على المناخ المحلي


زنقة20| علي التومي

تعيش جماعة أيت عميرة، بإقليم اشتوكة أيت باها، على وقع قلق متزايد بسبب تراجع التساقطات المطرية بشكل لافت، في وقت تعرف فيه مناطق مجاورة نزول أمطار مهمة، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الجفاف الموضعي غير المعتاد.

وفي هذا السياق، أثارت فعاليات محلية ومهتمون بالشأن البيئي تخوفات من أن يكون التوسع الكثيف والمتواصل للبيوت البلاستيكية الفلاحية عاملا مؤثرا في تغير الخصائص المناخية للمنطقة، بيد أن هذه الأغطية التي غزت مساحات شاسعة من الأراضي، يُشتبه في مساهمتها في تغيير التوازن الحراري والرطوبي ما قد يؤثر على تشكل السحب ومساراتها.

وبحسب معطيات يتم تداولها إستنادا إلى قراءات علمية وبيانات أقمار صناعية، فإن المنطقة باتت تُصنّف ضمن ما يشبه “بقعة جفاف “، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الغطاء البلاستيكي الواسع قد يؤدي إلى إرتفاع درجات الحرارة السطحية وانخفاض الرطوبة، وهو ما قد يدفع السحب الممطرة إلى الانحراف نحو مناطق أخرى.

هذا، وتطرح هذه المعطيات تساؤلات جدية حول كلفة النموذج الفلاحي المعتمد بالمنطقة، ومدى تأثيره البيئي والمناخي على المدى المتوسط والبعيد، في ظل هشاشة طبيعية تعانيها اشتوكة أيت باها أصلا.

إلى ذلك يتزايد مطلب فتح نقاش علمي ومؤسساتي  يوازن بين متطلبات التنمية الفلاحية وضرورة الحفاظ على التوازنات البيئية والمناخية، تفاديا لمضاعفات قد تهدد مستقبل المنطقة وساكنتها.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة