زنقة 20. الرباط
نجح المغرب في كسب رهان تنظيم عالمي لكأس الأمم الأفريقية حتى قبل بدايتها، بفضل الإستراتيجية الإحترافية بتوجيهات ملكية سامية وتنزيل سليم لجامعة الكرة برئاسة فوزي لقجع.
ملاعب عالمية، تجهيزات عالية الجودة، مدن جميلة، تأهيل للمطارات والنقل الحضري، بينما يسجل ضعف كبير على مستوى المواكبة الإعلامية للإعلام الرسمي الذي تخصص له ميزانيات ضخمة، دون أن ينقل الصورة الجميلة عن هذه الإستعدادات التي أبهرت الجميع حتى قبل بداية الكان.
ضعف المواكبة الإعلامية للمرافق الكبرى التي وضعها المغرب رهن إشارة اللجنة التنظيمية لتنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس أمم أفريقيا، جعلت المناسبة تبدو وكأنها عادية لا تستحق أي إهتمام إعلامي.
مقارنة بسيطة بين المواكبة الإعلامية لمناسبتين كرويتين، كأس العرب الضعيفة أصلاً، وكأس أمم أفريقيا المقررة بالمملكة بعد أسبوعين، تظهر حجم الضعف الذي يعانيه الإعلام المغربي.
المواكبة الإعلامية لكأس العرب إنطلقت قبل أربعة أسابيع، ببرامج خاصة وروبورتاجات من مدينة واحدة هي الدوحة، بينما لازال الإعلام المغربي نائم، لا برامج خاصة ولا روبورتاجات حول المدن الستة المستضيفة، ولا أستوديوهات خاصة، ولا حتى جولات ميدانية لتقديم الملاعب التسعة للجماهير، للإطلاع على جماليتها وموقعها الجغرافي وسعتها.
الملاحظ أن الإعلام الرسمي المغربي بحاجة إلى علاج بالصدمات ليستفيق، في الوقت الذي شرعت بلدان لا علاقة لها بالتنظيم كالسنغال مثلاً في بث روبورتاجات حول “كان المغرب” بإستضافة لاعبين سابقين وتحليل حظوظ أسود التيرانغا في هذا العرس القاري.
الإستثمار في الإعلام أضحى ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل، خاصة مع قرب تنظيم المغرب لتظاهرات عالمية وقارية، بعدما تبين الدور الجوهري للإعلام في الترويج لأي حدث رياضي، لتعزيز حضور صورة البلد دولياً.



