زنقة 20 / الرباط
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، اجتماعا استثنائيا، تحت رئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، وذلك في سياق التفاعلات المتسارعة التي تعرفها الساحة الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالحركات الاحتجاجية التي يقودها الشباب داخل عدد من المدن المغربية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وخُصص هذا الاجتماع، حسب بلاغ صادر عن الحزب، لتدارس هذه المستجدات ومناقشة خلفياتها وأبعادها، حيث قدمت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية، عرضا مفصلا أكدت من خلاله على الحق المشروع للشباب في الاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبه الاجتماعية، شريطة احترام القانون وتجنب كل أشكال العنف والتخريب.
وأكدت المنصوري أن “المغرب، بثوابته الجامعة ومؤسساته القوية وبشعبه الوفي، قادر على الإنصات لنبض الشارع وتحويل التحديات إلى فرص للتنمية والإقلاع نحو الأفضل”، مشددة على أن المطالب الشبابية تتقاطع مع واقع اجتماعي يتطلب المعالجة والحلول المستدامة.
وأكد المكتب السياسي في بيانه أن التعبيرات العفوية التي يقودها الشباب تعبّر عن وعي سياسي وثقافي متطور، وتجسد رؤية جديدة لمغرب العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن الحزب يعتز بهذا النضج الوطني الذي أبان عنه شباب اليوم.
وفي الوقت ذاته، ندد الحزب بشدة بأعمال العنف والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، والتي استهدفت ممتلكات عامة وخاصة ومرافق حيوية، معبرا عن رفضه القاطع لهذه السلوكات التي تسيء إلى جوهر المطالب الشعبية المشروعة.
وأشاد الحزب بتفاني القوات العمومية في أداء واجبها، وتضحياتها الجسدية من أجل حفظ أمن الوطن واستقراره، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما حذر الحزب من محاولات التوظيف السياسي الضيق لهذه التحركات الاجتماعية، مؤكدا أن الاستغلال “السياسوي” للمطالب الشبابية لا يخدم المصلحة العامة، بل يُفرغ الاحتجاجات من مضمونها الحقيقي.
وجدد الحزب تأكيده على أهمية إصلاح قطاعي الصحة والتعليم، معتبرا أن ما يطالب به الشباب يتقاطع مع مواقف الحزب التي عبر عنها مرارا، خصوصا في ما يتعلق بتراكمات واختلالات عمرت لعقود من الزمن.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية، التي يشارك فيها الحزب، قد قامت بمجهودات مهمة في هذا الصدد، من أبرزها رفع ميزانية قطاع الصحة بنسبة 68%، وهو تطور اعتبره الحزب “استثنائيا” وستظهر نتائجه على المدى المتوسط والبعيد.
