زنقة 20 | متابعة
أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة المصرية القاهرة، على هامش المنتدى الوزاري للشراكة الإفريقية-الروسية، في لقاء خلا بشكل لافت من أي إشارة إلى نزاع الصحراء، ما شكّل صدمة دبلوماسية للجزائر التي دأبت على طرح هذا الملف في مختلف محطاتها الخارجية.
وووفقا لبيان الخارجية الجزائرية، فقد انصبت المباحثات بين الطرفين، على علاقات التعاون الثنائية بين موسكو والجزائر، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وذلك دون إدراج ملف الصحراء ضمن جدول الأعمال، في تأكيد جديد على المقاربة الروسية الحذرة التي تفصل بين شراكاتها الثنائية ومواقفها من النزاعات الإقليمية.
ويأتي هذا الموقف الروسي، عقب استبعاد روسيا لجبهة البوليساريو الانفصالية من المشاركة في المنتدى الإفريقي-الروسي بالقاهرة، حيث حصرت موسكو الحضور في الدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، ما يعكس محدودية رهان الجزائر على توظيف علاقاتها مع روسيا للتأثير على موقفها من نزاع الصحراء، ويكرس حرص موسكو على عدم الزج بهذا الملف في محافل الشراكة الدولية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان قد أعلن عما سيتناوله المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية–الأفريقية.
وقال لافروف خلال الجلسة الـ45 لمجلس رؤساء الكيانات الفدرالية الروسية: ” سنستعرض النتائج المرحلية لتنفيذ خطة العمل المشتركة، وسنتناول بشكل خاص الاستعدادات للقمة الروسية–الأفريقية الثالثة، التي نخطط لعقدها في عام 2026″.
وفي نفس السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن المؤتمر الوزاري الثاني بين روسيا وإفريقيا في العاصمة المصرية سيوفر زخما إضافيا لتطوير العلاقات الروسية- الإفريقية.
