زنقة 20 / الرباط
أثارت زيارة وفد برلماني رفيع المستوى من مجلس الشيوخ الكيني، يقوده غودفري أوسوتسي، رئيس لجنة الاستثمارات العامة، إلى مدينة الداخلة، تساؤلات حول إمكانية افتتاح قنصلية كينية مستقبلاً بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في خطوة قد تشكّل دعمًا دبلوماسيًا إضافيًا للوحدة الترابية للمغرب.
وقد حظي الوفد باستقبال رسمي من طرف الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون اللامركزي، وتطوير الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين كينيا والجهة، خاصة في قطاعات اللوجستيك والصيد البحري والطاقة.
وخلال الزيارة، اطّلع أعضاء الوفد على أوراش ومشاريع كبرى تشهدها الجهة، وفي مقدمتها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يتحول إلى قطب اقتصادي ولوجستي محوري على المستوى القاري.
كما تم تنظيم جولات ميدانية لمناطق استثمارية وبنيات تحتية حديثة تترجم الدينامية التنموية التي تعرفها الداخلة في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
في تصريح له بالمناسبة، جدّد السيناتور أوسوتسي دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي وجاد للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مشيرًا إلى وجود اتفاقيات تعاون وتوأمة بين مؤسسات كينية وجهة الداخلة – وادي الذهب.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التقارب المتزايد بين الرباط ونيروبي، بعد تحولات ملموسة في الموقف الكيني الرسمي تجاه قضية الصحراء.
وفي ظل هذه الدينامية، لا يُستبعد أن تكون الخطوة المقبلة هي افتتاح قنصلية كينية بمدينة الداخلة، أسوة بعدد من الدول الإفريقية التي فتحت تمثيليات دبلوماسية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة.



