زنقة 20 / متابعة
أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الرشيدية، مساء الأربعاء ، الستار على واحدة من القضايا التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني، بعد أن أصدرت حكمها بالسجن المؤبد في حق المتهم المتابع من أجل جناية القتل العمد في قضية مقتل أستاذة بأرفود.
وكانت الغرفة الابتدائية قد قضت، بتاريخ 16 يوليوز 2025، في حق المتهم بـ 30 سنة سجناً نافذاً، مع تعويض مدني قدره 30 مليون سنتيم لفائدة ذوي حقوق الضحية، قبل أن يتم استئناف الحكم ليتم تشديده إلى السجن المؤبد.
وخلال جلسات المحاكمة، استعرضت المحكمة تفاصيل الجريمة والدوافع التي دفعت الجاني إلى ارتكاب فعلته، وسط حضور مكثف لعائلة الضحية وزملائها في المهنة، الذين طالبوا بإنزال أشد العقوبات، معتبرين أن الجريمة شكّلت اعتداءً صارخاً على أسرة التعليم وعلى القيم الإنسانية.
تعود فصول الجريمة إلى بضعة أشهر مضت، حينما أقدم تلميذ سابق على الاعتداء بوحشية على أستاذته التي كانت تشتغل بإحدى مؤسسات التكوين المهني بمدينة أرفود، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجروحها الخطيرة.
وأثارت الواقعة موجة حزن واستنكار عارمة داخل الوسط التربوي، حيث عبّر العديد من الأساتذة والنقابات التعليمية عن تضامنهم مع عائلة الضحية، مطالبين بتوفير حماية قانونية أكبر لنساء ورجال التعليم.
