رفعت السلطات المغربية من مستوى حضورها الأمني بمدينة الفنيدق والمناطق المجاورة لها، في خطوة استباقية تهدف إلى التصدي لموجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية التي سجلت تصاعدا ملحوظا خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب مصادر “الصحيفة”، فقد جرى تعزيز صفوف الأجهزة الأمنية بعناصر إضافية، مع تشديد المراقبة على محيط المدينة والمعابر الحدودية المؤدية إلى سبتة، وذلك في إطار خطة منسقة بين الطرفين المغربي والإسباني لاحتواء المحاولات التي ينفذها عشرات المهاجرين السريين في فترات زمنية متقاربة.
وتأتي هذه التحركات بعد أيام فقط من تمكن مجموعات من المهاجرين من العبور إلى سبتة، وهو ما أدى إلى ضغط متزايد على السلطات الإسبانية، التي وجدت نفسها مضطرة إلى ترحيل عدد من الوافدين نحو مدن إسبانية أخرى، في مسعى للتخفيف من الاكتظاظ الكبير الذي يشهده مركز الإيواء الوحيد بالمدينة.
وتشير المعطيات إلى أن المنطقة الشمالية تعيش منذ مطلع الصيف على وقع ارتفاع متواصل لمحاولات التسلل نحو ثغر سبتة، حيث يسعى المهاجرون إلى استغلال طبيعة التضاريس والمسالك الجبلية والبحرية المحيطة بالفنيدق، فضلا عن قربها الجغرافي من سبتة، لتنفيذ عمليات تسلل فردي وجماعي.
وكشف تقرير سابق لوزارة الداخلية الإسبانية يتضمن بيانات تغطي الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 يوليوز 2025، أن عدد المهاجرين الذين دخلوا مدينة سبتة خلال هذه الفترة عبر الطرق البرية، بلغ 1452 شخصا، كما أشار التقرير إلى أن عدد المهاجرين في عام 2025 زاد بـ98 شخصا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي كانت قد سجلت وصول 1354 حالة.
ومع ارتفاع عدد الذين دخلوا المدينة المحتلة عبر البر، سجل التقرير انخفاض المهاجرين الذي تسللوا إلى سبتة عبر البحر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.



