زنقة 20 | علي التومي
تعيش مدينة العيون على وقع دينامية استثنائية مع إطلاق سلسلة من الأوراش الكبرى التي أعادت رسم ملامحها الحضرية، في سياق أنباء قوية عن زيارة ملكية مرتقبة تحمل في طياتها رمزية عميقة، إذ تتزامن مع الذكرى الخمسين لإسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتحولت مدينة العيون، خلال العقود الخمسة الأخيرة إلى قلب نابض للصحراء المغربية،إذ تشهد هذه الأيام سباقا مع الزمن لإنهاء مشاريع إستراتيجية، في مقدمتها المستشفى الجامعي الجديد الذي يرتقب أن يكون الأكبر من نوعه في المنطقة، إلى جانب إعادة تهيئة محج محمد السادس وقصر المؤتمرات الذي إكتسى حلة حديثة مجهزة بتقنيات متطورة.
وحسب مصدر خاص لموقع Rue20، فإن هذه الإستعدادات التي لم تتوقف خلال اشهر الصيف ليست مجرد أشغال عمرانية عابرة، بل تعكس رمزية اللقاء المرتقب بين العرش والشعب في محطة وطنية كبرى تؤكد استمرار مسيرة النماء والبناء التي أطلقتها المملكة منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية.
واضاف المصدر مبرزا، ان الذكرى الفضية لنصف قرن من العودة إلى الوطن الأم، ليست فقط لحظة احتفاء بتاريخ مجيد، بل محطة لتجديد العهد على المضي قدما في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي جعل من العيون مركز إشعاع إقتصادي واجتماعي.
وفي هذا السياق، تبرز جهود سلطات ولاية العيون التي راكمت خبرة في إنجاح محطات وطنية كبرى شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، من خلال تنظيم محكم للتظاهرات والملتقيات التي حظيت بمتابعة وإشادة واسعة، وطنيا ودوليا، في الوقت الذي يتجدد الرهان على هذه السلطات، لضمان نجاح زيارة ملكية مرتقبة يُعول عليها أن تشكل لحظة مفصلية جديدة في مسار التنمية والاندماج الوطني.
وتعكس هذه الإستعدادات الرمزية العميقة للذكرى الفضية، إذ تجسد خمسين سنة من العطاء المتواصل في الأقاليم الجنوبية، كنا ؤكد أن المسيرة الخضراء لم تتوقف عند حدود الاسترجاع، بل امتدت لتصبح مسيرة دائمة من البناء والتنمية.
وتأتي الزيارة الملكية المرتقبة كتتويج لهذه المسيرة، وتأكيد لارتباط العرش بالشعب في هذه الربوع الغالية من الوطن، كما ترسخ هذه اللحظة المنتظرة مكانة العيون كقلب نابض للصحراء المغربية، وتجدد العهد مع مشروع وطني استراتيجي يرتكز على تنمية الأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي الجديد.









