المغرب يتجه نحو أسواق أمريكا الجنوبية لتوسيع صادراته الخارجية

admin18 نوفمبر 2025آخر تحديث :
المغرب يتجه نحو أسواق أمريكا الجنوبية لتوسيع صادراته الخارجية


قال عمر حجيرة، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، إن أسواق أمريكا الجنوبية تسجل اليوم معاملات تجارية تبلغ 41.5 مليار درهم، لكن هناك العديد من الفرص غير المستغلة، خصوصاً أن الصادرات المغربية ما تزال محدودة تجاه هذه الأسواق، مضيفا أنه بعد الحملة الترويجية المنتظرة في بداية السنة المقبلة سترتفع أرقام الصادرات المغربية نحوها.

وأوضح حجيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، أمس الإثنين، أن التجارة الخارجية مع دول أمريكا الجنوبية لا تتجاوز 3.1 بالمئة من مجموع الصادرات، مبرزا أن لدى المغرب طاقات تصديرية غير مستغلة تصل إلى 1.4 مليار دولار نحو هذه الأسواق.

وقال حجيرة إنه “من بين أسس دعم الصادرات المغربية تنويع الأسواق التي نتوجه إليها. اليوم هناك حضور كبير في أسواق الاتحاد الأوروبي وأسواق الدول الإفريقية. وهناك مجهود مبذول في هذا البرنامج الجديد للتوجه أكثر نحو أسواق إفريقية جديدة. كما توجد أسواق الدول العربية التي وقعنا معها جميعاً اتفاقيات تبادل حر”.

وأبرز الوزير المنتدب أن اليوم هناك رغبة، في إطار تنويع الأسواق، للتوجه نحو دول أخرى بعيدة، لأننا إذا بقينا نشتغل فقط في محيطنا القريب فلن نحقق التنويع المطلوب. ولذلك يتم التوجه نحو الدول الآسيوية وبلدان أمريكا الجنوبية، مضيفا أن البرنامج الخاص بالخرجات الترويجية يضم عدداً من دول أمريكا الجنوبية التي سنقوم بزيارتها بداية السنة المقبلة للترويج للمنتجات المغربية ودعم الصادرات المغربية نحو هذه الأسواق”.

وأردف أنه خلال هذه السنة قمنا بعدة مهمات اقتصادية حققت نتائج مهمة وشجعت القطاع الخاص، ورافقناه خصوصاً في مصر والهند وتركيا وبولونيا والسنغال وغيرها، مضيفا “سنواصل العمل بنفس المنحى، ونتوجه نحو وجهات بعيدة لخلق حركية اقتصادية”.

وأوضح المسؤول الحكومي أن خلق الحاجة يسبق النقل، لأنه لا يمكن لمستثمر مغربي أو أجنبي أن يقتني بواخر أو طائرات للنقل الدولي إذا لم يكن هناك طلب مربح. رأس المال يتحرك نحو الربح، فإذا وجد الربحية في النقل نحو أمريكا الجنوبية أو آسيا أو إفريقيا سيتشجع ويتجه لهذه الأسواق. لذلك سنركز في المرحلة المقبلة على خلق الطلب، ومعه سيأتي النقل، مفيدا أنه لدينا طاقات تصديرية نحو وجهات جديدة يجب أن نستفيد منها.

وقال نورالدين الهروشي، النائب عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، إن سؤاله ينطلق من الأهمية الاقتصادية للتجارة الخارجية ودورها في تحريك عجلة الإنتاج الفلاحي والصناعي، وتأهيل المقاولات العاملة في التصدير والاستيراد والترويج الدولي للمنتجات الوطنية. لكن نجاح التجارة الدولية يعتمد أساساً على قطاع النقل البحري الدولي، خصوصاً بالنسبة لبلدان أمريكا الجنوبية.

وأورد الهروشي أن بلادنا تتوفر على منظومة مينائية ذات معايير دولية وتنافسية، غير أن استغلالها تجارياً يتطلب منظومة حديثة للحكامة البحرية، مدعومة بنظام متطور للتأمين البحري، وامتلاك أسطول وطني للملاحة التجارية يليق بموقع بلادنا الأطلسي والمتوسطي.

وتابع “نحتاج إلى إعادة التموقع الاستراتيجي للسلطة البحرية تجارياً وأمنياً، عبر تكوين حديث للموارد البشرية في مهن الملاحة والصيد وحماية السواحل وتأمين التجارة الدولية والصناعة البحرية، واكتساب مهارات استعمال الرقمنة البحرية لتحقيق صادرات إضافية للمنتجات الفلاحية والصناعية والصيدلية”.

واعتبر أن هذا يعزز علاقة المغرب مع بلدان أمريكا اللاتينية في إطار المبادرة الملكية الأطلسية، خاصة مع بيرو والبرازيل، وانفتاحاً على باقي دول الأمريكيتين، واستقطاب أكبر للوجهات نحو ميناء الداخلة باعتباره بوابة للعالم، حتى تتماشى بنياتنا التحتية وقدراتنا مع التوجه الملكي السامي نحو الواجهة الأطلسية كقِبلة للعالم وبوابة للتجارة الإفريقية.

ظهرت المقالة المغرب يتجه نحو أسواق أمريكا الجنوبية لتوسيع صادراته الخارجية أولاً على مدار21.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة