زنقة20ا الرباط
في إطار جهود المملكة المغربية لتعزيز تفوقها العسكري والقدرات الدفاعية، أبدت القوات المسلحة الملكية اهتمامًا كبيرًا بالحصول على منصة الاستخبارات والمراقبة المتقدمة HADES (High-Altitude Extended-Range Detection and Surveillance)، وفق ما أوردت مجلة Aviation Week & Space Technology.
وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتحديث الترسانة العسكرية المغربية، لاسيما القدرات الجوية والإلكترونية، بما يضمن تعزيز مستوى الردع الوطني والجاهزية العملياتية للقوات المسلحة.
ويُعد برنامج HADES، الذي تطوره القوات المسلحة الأمريكية، جزءًا من الجيل الجديد لمنصات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، ويستخدم طائرات أعمال بعيدة المدى مثل Bombardier Global 6500. وتتميز هذه الطائرات بأنظمة استشعار متقدمة تسمح بالتحليق على ارتفاعات عالية جدًا ولفترات طويلة، ما يمنح مستخدمها قدرة فائقة على جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة متناهية مقارنة بالمنصات التقليدية.
وتتيح المنصة تنفيذ مهام متعددة في آن واحد، تشمل: المراقبة البصرية لتقديم صور عالية الدقة من مسافات بعيدة، والاعتراض الإلكتروني للإشارات والاتصالات، وتحليل إشارات الرادارات على مسافات استراتيجية، ما يعزز بشكل كبير الوعي العملياتي والمعلوماتي للقوات المسلحة المغربية.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية المملكة لتطوير أنظمة استشعار عميقة (Deep Sensing) قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك مراقبة الحدود، ورصد المجال الجوي، وجمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية بشكل دقيق، ما يرفع مستوى استعداد المملكة للتعامل مع أي تهديد محتمل.
ويؤكد خبراء عسكريون أن امتلاك المغرب لمنصة HADES سيمثل قفزة نوعية في مجال الاستخبارات الجوية والمراقبة الإلكترونية بعيدة المدى، ويعزز مكانة المملكة الإقليمية في مجال الدفاع والقدرات العسكرية، مع ضمان قدرة أكبر على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
