وجه الملك محمد السادس، مساء الجمعة، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كأساس واقعي لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث وجه الملك عبارات الشكر والتقدير إلى عدد من الدول الصديقة التي ساهمت، بمواقفها الثابتة وجهودها البناءة، في ترسيخ دعم المجتمع الدولي للمقترح المغربي.
وأشاد الملك بالدعم القوي الذي عبّرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الجهود الأمريكية كان لها دور حاسم في فتح الطريق نحو حل نهائي ومتوافق عليه لهذا النزاع الطويل الأمد.
كما ثمّن مواقف فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، التي واصلت دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وتشجيعها على الاستثمارات والتعاون الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية، معتبراً أن هذه الدينامية تشكّل “تتويجاً لاعتراف متنامٍ بالسيادة الاقتصادية للمغرب على صحرائه”
وأكد الملك محمد السادس أن الموقف الدولي المتنامي الداعم للوحدة الترابية للمملكة ليس انتصاراً على أحد، بل خطوة في سبيل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، مشدداً على أن المغرب ينظر إلى التحولات الراهنة كفرصة لترسيخ السلام وبناء فضاء مغاربي متكامل.
ووجّه الملك دعوة جديدة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإطلاق حوار أخوي صادق بين البلدين، من أجل تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة قائمة على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار، معبّرا عن أمله في أن يشكّل هذا المسار بداية عهد مغاربي جديد تسوده روح التعاون والوحدة.



