زنقة 20. أكادير
احتضنت قصبة أكادير أوفلا التاريخية، مساء اليوم الجمعة، نسخة جديدة من عروض “نوستالجيا عاطفة الأمس”، بحضور ثلة من الشخصيات من مشارب مختلفة.
وقدم هذا الحدث الثقافي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تميز بحضور رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، بعض التمظهرات الثقافية لمختلف الحضارات التي تعاقبت على قصبة أكادير أوفلا الأثرية.
وكان الجمهور الحاضر خلال هذه التظاهرة، على موعد مع تمثيلات تاريخية تحيي قصصا وتقاليد من تاريخ أكادير، مقدمة تجربة غامرة مكنتهم من التفاعل مع أنماط الحياة القديمة ومشاهدة كيفية عيش الأجيال السابقة.
وفي تصريح للصحافة، أكد السيد بنسعيد، أن هذه التظاهرة الوطنية المنظمة بعدد من المدن تهدف إلى إبراز غنى تاريخ وموروث المملكة، خصوصا بالنسبة للأطفال والشباب، مشيرا إلى أن العرض الثقافي “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” يسعى إلى تعزيز إشعاع المواقع الأثرية التي تحتضنتها مختلف ربوع الوطن.
وأضاف أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تطمح إلى تعميم هذا البرنامج الثقافي ليشمل جميع جهات المغرب، وذلك من خلال تقوية الشراكات مع مختلف المتدخلين.
من جهته، أوضح مخرج فعاليات (نوستالجيا- عاطفة الأمس)، أمين ناسور، أن هذه التظاهرة تحاكي المراحل المهمة التي طبعت تاريخ الموقع الآثري أكادير أوفلا على الخصوص وجهة سوس ماسة عموما من خلال عروض ينشطها اكثر من 300 فنان وتقني من أبناء أكادير، وطلبة وخريجي المعهد العالي للتنشيط الثقافي والمسرحي.
يشار إلى أن فكرة عروض “نوستالجيا ـ عاطفة الأمس” المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تقوم على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها، إذ تهدف هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة.
وخلال هذه السنة، انطلق برنامج “نوستالجيا”، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على العديد من المواقع التاريخية والأثرية في المغرب بطريقة مبتكرة، في فاس قبل أن يتوقف في الرباط، ثم يتابع في الدار البيضاء وأكادير، من بين أماكن أخرى.











