زنقة 20. الرباط
في سياق ما تداولته بعض المنابر الإعلامية الوطنيةمؤخّرًا حول وجود نزاع مهني بين المواطن الفرنسي لورانبارب، الذي كان يشتغل طباخًا بمطعم بمدينة الرباط،التابع لشركة Vista Verde SARL، خرج مصدر مقرّبمن كاتب الدولة المكلّف بقطاع الإسكان، السيد أديب بنإبراهيم، بتوضيحات تفصيلية هدفها تصحيح عدد منالمغالطات التي وردت ضمن تلك التغطيات الصحفية.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن بعض هذه المواد تضمّنتإيحاءات غير دقيقة، بوجود شبهة تشغيل غير قانونيللأجانب أو ربط مباشر بين هذا النزاع والسيد بنإبراهيم، رغم خروجه القانوني النهائي كممثل للشركةوذلك يوم 18 أكتوبر 2024 قبل وقوع أي من الأحداثالمزعومة.
أولًا: تشغيل قانوني خاضع للتأشير الإداري
بحسب الوثائق الرسمية التي اطّلع عليها المصدر،فإن السيد لوران بارب تم تشغيله بتاريخ 10 يوليوز 2024 بموجب عقد عمل قانوني أولي، مؤشر عليه من طرفوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيلوالكفاءات، تحت رقم 2024/3647.
ثانيًا: استقالة قانونية ونهائية من الشركة قبل تولي أي مسؤولية حكومية
بتاريخ 18 أكتوبر 2024، قدّم السيد أديب بنإبراهيم استقالته القانونية من مهامه كمسيّر لشركةVista Verde SARL. وقد تم تسجيل هذه الاستقالةبصفة رسمية لدى المصالح المختصة، ما أنهى نهائيًاصفته كممثل قانوني للشركة.
ويشير المصدر إلى أن تعيين بن إبراهيم كاتبًا للدولةفي قطاع الإسكان جاء لاحقًا لهذه الاستقالة، وبعد فكّأي ارتباط مهني أو قانوني له بالشركة، وهو ما يُسقط عنهتلقائيًا أي صفة أو مسؤولية في الأحداث المزعومة أوالقرارات التي أعقبت خروجه منها.
ثالثًا: لا مسؤولية قانونية أو أخلاقية بعدالاستقالة
يؤكد المصدر المقرب أن كل التطورات المتعلقة بالنزاعالمزعوم، بما في ذلك توقيع عقد جديد، تمت بعد مغادرةالسيد أديب بن إبراهيم للشركة، وبالتالي فهي مناختصاص الممثلة القانونية الجديدة.
ويشدّد المصدر على أنه “من غير المنطقي، قانونًاوأخلاقيًا، تحميل السيد بن إبراهيم مسؤولية قرارات أوإجراءات لم يكن طرفًا فيها“، خاصة وأن الإطار الزمنييوضح بشكل قاطع أنه لم تكن له أي صفة اعتباريةبالشركة وقت حدوث تلك التطورات.
رابعًا: توضيح من الممثل القانوني الجديدللشركة حول العلاقة بين الشركة والطباخالفرنسي
يضيف المصدر، استنادًا إلى إفادة الممثلة القانونيةالحالية للشركة، أن السيد لوران بارب كان قد أعرب فيأكثر من مناسبة عن رغبته في فسخ العقد. وبالفعل، قدّماستقالته المرة الأولى في يناير 2025، ووقع على إشهادقانوني يتضمن اعترافا صريحا باستلامه جميعمستحقاته المالية، وأكد في نفس الوثيقة أن علاقتهبالشركة كانت جيدة.
لاحقا، وبناء على طلب صريح من الطباخ نفسه، عادإلى العمل بتاريخ 28 أبريل 2025 بموجب عقد جديد،بعد إلحاح منه دام عدة أسابيع. وقد تم التنصيص علىهذا الإلحاح بشكل واضح في العقد الجديد، إلى جانبشروط العمل والمهام الموكلة إليه المنصوص عليها في العقد الأول السالف الذكر.
ويضيف المصدر ان الطباخ الفرنسي هو من قدم استقالته يوم 10 أكتوبر 2025 الى ادارة المطعم، استقالة حملت الكثير من التقدير والشكر والثناء للشركة المشغلة، خلافا لما تم الترويج له، وقد تم اخبار المصالح المختصة بموضوع هذه الاستقالة التي أكدت الاستلام.
خامسًا: دعوة لتحري الدقة والمسؤوليةالإعلامية
يشدد المصدر المقرّب على أن الربط بين هذا النزاعالمهني واسم السيد أديب بن إبراهيم، بصفته الحكوميةالحالية، هو خلط غير مبرر بين مراحل زمنية وصفاتقانونية متباينة.
