اليمين الإسباني المتطرف يتهم حزبا إسبانيًا بخدمة مصالح المغرب ومساعدته على “خنق” سبتة اقتصاديا

admin1 أكتوبر 2025آخر تحديث :
اليمين الإسباني المتطرف يتهم حزبا إسبانيًا بخدمة مصالح المغرب ومساعدته على “خنق” سبتة اقتصاديا


اتهم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حزب “MDyC” المحلي في مدينة سبتة، بخدمة مصالح المغرب ومساعدته على “خنق” اقتصاد المدينة، وذلك على خلفية مقترح تقدم به الأخير في الجمعية العامة (البرلمان المحلي) يهدف إلى السماح بدخول المزيد من المنتجات عبر معبر “تراخال” الحدودي.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن المقترح الذي قدّمته زعيمة “MDyC”، فاطمة حامد، سعى إلى تخفيف القيود المفروضة على المسافرين -خاصة سكان سبتة- الذين يعبرون إلى المغرب لاقتناء البضائع، مشددة على ضرورة إنهاء ما وصفته بـ”الجدار التعسفي” الذي لا يحترم نظام المسافرين ولا يراعي القوانين الأوروبية.

وأضافت المصادر نفسها، أن حزب “فوكس”، المعروف بمواقفه المتشددة والمعادية تجاه المغرب، شن هجوما عنيفا على المقترح البرلماني الذي قدمه الحزب المذكور، واعتبر أنها محاولة “لإدخال مزيد من المنتجات المغربية” إلى المدينة، في ما  اعتبره بأنه خدمة مجانية لمخططات الرباط الاقتصادية.

وقال زعيم “فوكس” في سبتة المحتلة، خوان سيرجيو ريدوندو، حسب ما نقلته الصحافة الإسبانية، إن المغرب يصدر منتجات سيئة، مضيفا أن “أي منتج يأتي من المغرب هو قاذورات” حسب تعبيره، واتهم حامد بالعمل لصالح “الاستراتيجية المغربية الرامية إلى خنق التجارة المحلية في سبتة”.

ووصلت حدة انتقادات “فوكس” إلى الادعاء أن المدينة تعيش “أفضل” في ظل إغلاق الحدود، معتبرا أن إعادة فتحها كان خطأ استراتيجيا منح المغرب ورقة ضغط إضافية لتحقيق “أهدافه التوسعية”، وذلك بخلاف ما تصرح به الأطراف الاقتصادية والتجارية بالمدينة التي تشتكي إغلاق المعبر الحدودي.

وردّت فاطمة حامد، وفق الصحافة الإسبانية، على هذه الاتهامات بوصف ريدوندو بأنه “ديمقراطي متعلم على نهج موسوليني”، مذكّرة إياه أن سكان سبتة طالما استفادوا من المنتجات الزراعية القادمة من المغرب، مثل الطماطم والبطاطس، وهو الأمر نفسه بالنسبة لباقي المناطق الإسبانية.

ولفتت المصادر الإعلامية الإسبانية إلى أن مقترح “MDyC” لم يحظَ بدعم كاف داخل برلمان سبتة، حيث اقتصر التصويت لصالحه على أصوات الحزب ذاته، إضافة إلى حزب  “Ceuta Ya!” المحلي  وصوت النائب كارلوس فيرديخو، فيما امتنع الحزب الاشتراكي (PSOE) عن التصويت، وأسقط الحزب الشعبي (PP) مقترحه البديل.

ودافعت فاطمة حامد عن مقترحها بالقول إن الحدود مع المغرب تحولت إلى “أرض غريبة” لا تشبه أي معبر خارجي للاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن ما يُطبق في معابر مثل طريفة أو الجزيرة الخضراء لا يجد طريقه إلى معبر التراخال.

وقدمت مثالا على ذلك بحالات يومية يعيشها سكان المدينة، حيث تُصادر سلال المشتريات العائلية إذا تجاوزت 10 كيلوغرامات من المنتجات الغذائية مثل البيض أو السمك أو الفاكهة، مشيرة إلى أن جميع أفراد السيارة يُعتبرون مسافرا واحدا فقط.

في المقابل، وفق فاطمة حامد دائما، فإن المسافرين الإسبان الذين يعودون من عطلاتهم عبر ميناء طنجة المتوسط إلى شبه الجزيرة لا يُصادر منهم أي منتج، معتبرة ذلك بأنه غير عادل ومظهرا من مظاهر اللامساواة القانونية.

من جهته، برر الحزب الاشتراكي امتناعه عن التصويت بالقول إن مقترح “MDyC” “لا يقدم حلا مسؤولا” وقد يفتح الباب أمام فوضى تضر بالتجارة المحلية في سبتة، مشيرا إلى أن القوانين الأوروبية تفرض رقابة صارمة على دخول المنتجات إلى أراضي الاتحاد.

الحزب الشعبي من جانبه اقترح تعديلا على مبادرة “MDyC” يقضي بضرورة تطبيق القوانين الأوروبية الخاصة بنظام المسافرين بشكل متبادل، غير أن هذا المقترح سقط هو الآخر بسبب الخلاف حول مفهوم “المعاملة بالمثل”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة