زنقة 20 / الرباط
تشهد عدد من المناطق في المغرب تزايدًا مقلقًا في أعداد القطط الشاردة، وهو ما يثير مخاوف متصاعدة لدى المواطنين والسلطات الصحية على حد سواء، بسبب ارتباط هذه الحيوانات بعدد من الأمراض المعدية، وعلى رأسها داء السعار، الذي يُعتبر من بين أخطر الأوبئة المنقولة من الحيوان إلى الإنسان.
داء السعار، أو ما يُعرف بداء الكلب، مرض فيروسي قاتل في حال لم يُعالج في الوقت المناسب، وينتقل عادة عن طريق عضّات أو خدوش الحيوانات المصابة، خاصة القطط والكلاب.
وتُعدّ القطط الشاردة من أبرز ناقلي العدوى نظراً لصعوبة مراقبتها وافتقارها للتلقيح البيطري.
في هذا السياق، دعت عدد من الجماعات الترابية إلى اتخاذ تدابير وقائية مستعجلة، من أجل الحد من مخاطر انتقال العدوى، من خلال التوعية والتلقيح وتنظيم تواجد الحيوانات الضالة في الأحياء السكنية.
جماعة الدراركة تُطلق تحذيراً بعد تسجيل أول حالة إصابة بالسعار
وفي إطار هذه الجهود، أعلنت جماعة الدراركة، ضواحي مدينة أكادير، عن رصد أول حالة إصابة مؤكدة لقطة شاردة بداء السعار، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى إصدار بلاغ تحذيري موجه للعموم، تحث فيه المواطنين على توخي الحذر الشديد في التعامل مع القطط الشاردة المنتشرة بكثرة في الأحياء.
وأوضح البلاغ أن “القطط الشاردة تُعد ناقلاً رئيسيًا لداء السعار”، مؤكداً على ضرورة الإسراع بتلقيح القطط المنزلية، وعزلها عن القطط الشاردة لتفادي انتقال العدوى، داعياً السكان إلى عدم الاقتراب من أو إطعام هذه الحيوانات.
ويرى عدد من الفاعلين الجمعويين أن الوضع يستدعي تدخلاً من الجهات البيطرية والسلطات المختصة، من خلال تنظيم حملات تطعيم جماعية، وتكثيف جهود التوعية، إلى جانب وضع استراتيجية للتحكم في عدد الحيوانات الشاردة.
