زنقة 20 / الرباط
تنطلق اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، بمدينة طنجة، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وسط حالة من الارتباك التنظيمي والتأخر في الكشف عن الملصق الرسمي والبرنامج العام للمهرجان، وهو ما أثار تذمّر الصحفيين والفنانين والمهنيين.
ورغم رمزية الدورة التي تحتفي بربع قرن من عمر هذا الحدث السينمائي الوطني الكبير، إلا أن التحضيرات المتأخرة ألقت بظلالها على الأجواء العامة لانطلاقة المهرجان، حيث لم يتم الإفراج عن الملصق الرسمي إلا في الساعات الأخيرة، فيما ظلّ البرنامج التفصيلي لعروض الأفلام والأنشطة الموازية غائباً عن المنصات الرسمية للمركز السينمائي المغربي حتى عشية الافتتاح.
ارتباك تنظيمي وانتقادات واسعة
عدد من الصحفيين والمهنيين عبّروا عن استيائهم من الطريقة العشوائية في تدبير الدعوات وتنظيم الإقامة والتنقل، معتبرين أن “مهرجاناً وطنياً بهذا الحجم كان يفترض أن يكون نموذجاً في التنظيم والاحترافية”.
كما تساءل البعض عن أسباب هذا الارتباك المتكرر في كل دورة، رغم توفر الموارد البشرية والمادية الكافية، داعين وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها وضمان الحد الأدنى من المهنية في تنظيم التظاهرات السينمائية الكبرى.
مهرجان برصيد وطني… وإدارة مثقلة بالانتظارات
يُعتبر المهرجان الوطني للفيلم بطنجة محطة أساسية لتقييم حصيلة الإنتاج السينمائي المغربي كل سنة، وفرصة لتتويج أفضل الأعمال وتكريم المبدعين. غير أن ما يرافقه من ارتباك تنظيمي متكرر يُفقده جزءاً من بريقه ومصداقيته، ويطرح تساؤلات حول تدبير هذا الحدث الثقافي الوطني.
