بعد طلب 24 وحدة منها.. المغرب يتدرب على مقاتلات “F-16 Viper” المتطورة بالاشتراك مع قوات فرنسية

admin6 يوليو 2025آخر تحديث :
بعد طلب 24 وحدة منها.. المغرب يتدرب على مقاتلات “F-16 Viper” المتطورة بالاشتراك مع قوات فرنسية


استخدمت القوات المسلحة الملكية المغربية مقاتلات حربية من طراز “F-16 Viper” في إطار تمرين مشترك مع القوات الجوية الفرنسية، التي استخدمت بالمقابل طائرات “رافال”، وقد جرى التمرين العسكري الجوي تحت مسمى “ماراثون 2025”.

ووفق ما أعلنته السفارة الفرنسية بالرباط، في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك”، فقد شهد هذا التمرين، تزويد مقاتلات “F-16 Viper” المغربية بالوقود جوا بواسطة طائرة إيرباص MRTT الفرنسية، إلى جانب تدريبات على القتال الجوي بين مقاتلات F-16 المغربية وطائرات “رافال” الفرنسية.

وأضافت السفارة أن هذه التدريبات تُجسد لحظة من التعاون العسكري بين الرباط وباريس، في سياق العلاقات الدفاعية المتينة التي تربط بين البلدين، مشيرة في منشور مواز إلى أن الحدث شهد مشاركة كبار الشخصيات من ضمنهم السفير الفرنسي بالمغرب، إلى جانب المفتش الثاني للقوات الجوية الملكية، الجنرال اللوري، واللواء في القوات الجوية والفضائية الفرنسية، الجنرال تارديف.

ويدخل هذا التمرين العسكري الجوي، في إطار مشروع التحديث الذي بدأه المغرب منذ سنوات لتجهيز قواته العسكرية بأسلحة متطورة وتدريب عناصره على المواجهات القتالية، ويتضمن الحصول على أسلحة جديدة، من بينها المقاتلات الجوية التي تحظى باهتمام كبير من طرف المغرب.

وفي هذا السياق، كانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت في ماي 2024، عن بدء تصنيع 24 مقاتلة من طراز “F-16 Viper” أو التي تُعرف تقنيا بـ”Block 72″ لفائدة المملكة المغربية. وذلك إلى جانب تحديث مقاتلاته F-16 من طراز Block 50 – 52.

وتتميز مقاتلات F-16 Viper بقدرات تكنولوجية متقدمة، تشمل أنظمة رادار قوية، وتقنيات تشويش إلكتروني، ودقة عالية في إصابة الأهداف، وهو ما يجعل منها سلاحا استراتيجيا بيد القوات المسلحة الملكية، في سياق سعي المغرب إلى تحديث ترسانته العسكرية.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد كشفت أن قاعدة سيدي سليمان الجوية ستستقبل هذه المقاتلات الجديدة، بعد أن خضعت لأشغال تطوير وتجهيز خلال السنوات الماضية، لتكون مؤهلة لاستقبال طائرات من الجيل المتقدم.

ويُواصل المغرب منذ سنة 2017 تنفيذ خطة شاملة لتحديث العتاد العسكري، من خلال توقيع صفقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الحلفاء، تشمل مقاتلات، وطائرات مسيرة، ومنظومات دفاع جوي، ووسائل مراقبة واستطلاع عالية الدقة.

كما أن الرباط تسعى إلى توسيع علاقاتها الدفاعية مع شركاء آخرين، وعلى رأسهم إسرائيل، التي تُعد من الدول القليلة التي حصلت على مقاتلات  F-35، وهو ما يجعل المغرب مرشحا محتملا مستقبلا لدخول نادي الدول التي تمتلك هذه الطائرات المتطورة، مستفيدا من قربه الاستراتيجي من واشنطن.

وتُولي القوات المسلحة الملكية اهتماما كبيرا بالتدريب والجاهزية، حيث تزايدت وتيرة التمارين العسكرية التي تشارك فيها الوحدات المغربية، سواء داخل المغرب أو خارجه، من بينها تمرين “الأسد الإفريقي” السنوي، الذي يُعد من أضخم المناورات العسكرية في القارة الإفريقية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة