زنقة20ا الرباط
في الوقت الذي كان فيه ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يسطع في حلته الجديدة، بعد تدشينه من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اختارت القناة المغربية أن تحتفل على طريقتها الخاصة، عبر بلاطو تلفزيوني بدا وكأنه مُقام في أحد مقاهي العاصمة أكثر مما هو في قلب ملعب عالمي.
فخلال التغطية المباشرة لمباراة المنتخب الوطني أمام نيجيريا، والتي انتهت بفوز أسود الأطلس (5-0)، كان من المنتظر أن يرقى البلاطو إلى مستوى الحدث التاريخي: افتتاح ملعب جديد واستقبال مباراة دولية.
غير أن المشهد جاء دون طموحات الجماهير التي تابعت المباراة عبر الشاشة، إذ ظهر البلاطو التلفزيوني بديكور متواضع يفتقد لأبسط معايير المهنية المعتمدة في كبريات القنوات الرياضية.
ورغم أن اللجنة المنظمة خصصت مساحة واسعة لإقامة استوديو تحليلي بمعايير دولية، فإن شركة الإداعة والتلفزة الوطنية بدت وكأنها فضلت اختصار الطريق، فحولت الفضاء إلى ما يشبه “جلسية فقهيييوة” بديكور بارد وإخراج ضعيف، لا يعكس لا قيمة المباراة ولا هيبة المناسبة.
الجمهور الذي تابع المباراة على شاشة التلفزيون لم يتردد في التعبير عن استغرابه وسخريته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن البلاطو “انتصار للإرتجال” أكثر من كونه واجهة إعلامية لمناسبة رياضية كبرى.
وبينما يواصل المنتخب كتابة تاريخه بأقدام لاعبيه، يبقى على التلفزيون العمومي أن يواكب هذا التألق بمنتوج إعلامي يليق بمستوى المغرب وصورته في العالم.
