زنقة20ا الرباط
أكد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن مؤتمرات الحزب لا ينبغي أن تتحول إلى مجرد سباق على المناصب، بل يجب أن تكون منصة لإنتاج الأفكار وصياغة المشاريع التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الوطن، مع إعطاء الأولوية لقضايا الشباب المغربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بنسعيد خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني لشبيبة الحزب، المنعقد أمس الجمعة بمدينة بوزنيقة، حيث قال: “نحن هنا من أجل الشباب المغربي وقضاياه المستعجلة: التشغيل، التعليم، الصحة والكرامة. نحن هنا لنطرح الأفكار، ونناقش المشروعات، ونبني تصورات سياسية قادرة على فتح أفق جديد لهذا الوطن.
وتابع المسؤول الحزبي أن روح هذا المؤتمر يجب أن تكون روح الالتزام الجماعي، والالتزام بأن نعيد الاعتبار للسياسة النبيلة، وأن نسمع صوت الشباب داخل الحزب وخارجه، وأن نبرهن أن التنظيم وسيلة، أما الغاية فهي الدفاع عن مصالح جيل كامل”.
وأضاف بنسعيد أن الحزب ومن خلال الشبيبة التي ستشهد إعادة هيكلة وطنية وجهوية وإقليمية، “لا يجب أن نتعامل مع أصوات الشباب بمنطق الخوف أو التجاهل، بل بمنطق الإصغاء والمسؤولية، لأن ما نعيشه اليوم هو نتيجة تراكمات عقود من السياسات العمومية. والحكومة الحالية أطلقت مشاريع وخططاً مهمة تحتاج الوقت لتظهر نتائجها على أرض الواقع”.
وشدد عضو القيادة الجماعية قائلاً: “لكننا مؤمنون بأن بلدنا يمتلك الإمكانيات والطاقات لتجاوز هذه التحديات، شرط أن نجعل الشباب في قلب القرار، ونفتح أمامهم أبواب المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية.
واعتبر أنه لا إصلاح للتعليم دون إشراك المدرسين والتلاميذ، ولا إصلاح للصحة دون إنصاف المواطنين في المدن والقرى، ولا مستقبل للتشغيل دون الثقة في قدرات الشباب وابتكاراتهم.




