زنقة 20 | علي التومي
أكدت وسائل اعلام اسبانية، أن مدينتي بوجدور وطرفاية باقاليم جنوب المملكة، تندرجان ضمن المواقع المرشحة لاستقبال مشروع الربط الكهربائي مع جزر الكناري في إطار خطة لتعزيز التعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا.
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء خط ربط بحري يتيح تبادل الكهرباء بين الضفتين، بما يسهم في دعم أمن الإمدادات، وتطوير شبكات الطاقة المتجددة، وتحقيق تكامل أكبر في البنية التحتية الكهربائية الإقليمية.
وحسب الصحيفة الإسبانية OK Diario، فإن هذا التوجه يتقاطع مع مشروع استراتيجي آخر في مجال الاتصالات، حيث سيبدأ تركيب كابل ألياف ضوئية بحري في نهاية عام 2025، سيمثل خطوة تاريخية في الربط بين أوروبا وأفريقيا، من خلال ربط جزر الكناري بالمغرب.
ويقود المشروع شركة Islalink الإسبانية بالتعاون مع Canalink، وهي شركة تشغيل مرتبطة بمجلس جزر تينيريفي ومعهد التكنولوجيا والطاقة المتجددة (ITER)، بهدف تحويل جزر الكناري إلى مركز اتصالات استراتيجي في المحيط الأطلسي.
وسيبدأ المسار المخطط للكابل من ميناء أريناغا (غران كناريا)، مرورا بغران تاراخال (فويرتيفنتورا)، وصولا إلى الساحل المغربي، في نقاط لم تُحدد بعد لكن من المرجح أن تكون مدينتي طرفاية أو بوجدور.
وتُقدر ميزانية المشروع بحوالي 49 مليون يورو منها 20 مليون يورو كقرض من بنك الاستثمار الأوروبي، فيما خُصصت المرحلة الأولى بـ 7.5 مليون يورو للدراسات والتصميم.
ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ الكابل 42 شهرا ليكون جاهزا للتشغيل بحلول 2028، كجزء من برنامج مرفق ربط أوروبا الأوروبي (CEF-Digital) الرامي إلى تحسين التماسك الرقمي، وتعزيز الأمن السيبراني، وزيادة قدرة تبادل البيانات بين القارات.
وسيساهم المشروع في تعزيز حركة البيانات بين غرب أفريقيا وأوروبا وتحسين جودة وسرعة الإنترنت، ودعم إنشاء مراكز بيانات وبنية تحتية تكنولوجية في جزر الكناري، فضلا عن توفير مسارات إتصال بديلة أكثر مرونة في مواجهة الانقطاعات.
