زنقة 20 | الرباط
تعيش مدينة تطوان والمدن المجاورة الساحلية، منذ أيام، اختناقاً مرورياً حاداً على مستوى الطريق الدائرية، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة السير، وسط استياء كبير في صفوف السائقين والساكنة المحلية والزوار على حد سواء.
ورغم أن هذه الظاهرة تتكرر سنوياً مع بداية موسم الصيف، بسبب التدفق الهائل للزوار نحو مدن الشمال، خصوصاً نحو مارتيل، المضيق ومرتيل مع بداية شهر غشت، إلا أن السلطات والمجالس المنتخبة لا تزال تتعامل مع الوضع بمنطق رد الفعل لا التخطيط، حيث لا تظهر في الأفق أية استراتيجية واضحة أو إجراءات بديلة لتيسير حركة السير أو التخفيف من الضغط على المحاور الرئيسية.
الطريق الدائرية لتطوان، التي يُفترض أن تلعب دوراً حيوياً في تسهيل المرور وتخفيف الضغط عن وسط المدينة، تتحول في فصل الصيف إلى نقطة اختناق رئيسية، خصوصاً بين الساعة الثالثة والسادسة مساء، حيث تتوقف حركة السير بالكامل تقريباً، في غياب تنظيم مروري فعال أو تنسيق بين الجهات المعنية.
ويؤكد العديد من المواطنين أن ما تعيشه تطوان ليس فقط نتيجة الكثافة المرورية الموسمية، بل أيضاً نتيجة غياب بنية تحتية قادرة على استيعاب الضغط، وضعف في الرؤية التخطيطية لدى المجالس المنتخبة، وعدم وجود بدائل عملية مثل فتح طرق جديدة، أو تفعيل النقل الجماعي الموسمي، أو اعتماد نظام السير الذكي الذي أصبح معمولاً به في مدن أخرى.
ورغم أن الفعاليات المدنية نبهت مراراً إلى هذه الإشكالية، إلا أن الجهات المسؤولة تلتزم الصمت أو تكتفي بتبريرات ظرفية، دون أن تقدم على خطوات عملية.
