تستخدم أنظمة “الدرون” البحرية لأول مرة.. الجيش المغربي يشارك في مناورات UNITAS 2025 بالولايات المتحدة

admin25 سبتمبر 2025آخر تحديث :
تستخدم أنظمة “الدرون” البحرية لأول مرة.. الجيش المغربي يشارك في مناورات UNITAS 2025 بالولايات المتحدة


تشارك قوات عسكرية مغربية، في مناورات “UNITAS 2025” البرمائية التي انطلقت على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستمر إلى غاية السادس من أكتوبر المقبل، بمشاركة 26 دولة من مختلف القارات، ويُعتبر المغرب هو البلد الإفريقي والعربي الوحيد المشارك فيها.

وحسب مصادر متخصصة، فقد انطلقت الوحدات المشاركة في المناورات من قاعدة مايبورت البحرية بولاية فلوريدا، على أن تُستكمل العمليات في قواعد كامب ليجون بكارولاينا الشمالية ونورفولك في فرجينيا، حيث ستُجرى تدريبات متقدمة تشمل عمليات إنزال بحري-بري ورمايات بالذخيرة الحية، إضافة إلى سيناريوهات قتال في بيئة حضرية.

وتُعتبر الأنظمة البحرية المسيرة وغير المأهولة (الدرون البحرية) أبرز ما يميز نسخة هذا العام حسب ما أورده موقع البحرية الأمريكية في وقت سابق، حيث سيتم توظيفها لأول مرة ضمن العمليات الميدانية، بما يتيح اختبار التكامل بين الوسائل التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، في إطار توجه نحو تطوير “أساطيل هجينة” قادرة على مواجهة التهديدات البحرية المعقدة.

ويُرتقب أن تشارك القوات المغربية إلى جانب قوات أمريكية ومتعددة الجنسيات، تدريبات برمائية بقاعدة كامب ليجون، تشمل دعم جوي قريب، عمليات قتال حضري، وتمارين غوص وإنقاذ، وهو ما يعزز جاهزية القوات على العمل في بيئات عملياتية متنوعة.

وكانت البحرية الأمريكية قد كشفت في غشت الماضي أن هذه المناورات ستشهد مشاركة حوالي 8 آلاف جندي من 26 دولة، وعشرات القطع البحرية والغواصات والمقاتلات، إضافة إلى ندوات علمية ولقاءات تبادل خبرات في الطب العسكري والدفاع السيبراني.

وتعود جذور هذه التدريبات إلى سنة 1959، حين اتفقت دول القارة الأمريكية على تنظيم مناورات بحرية مشتركة، لتُقام أول نسخة منها سنة 1960 بمشاركة تسع دول فقط، قبل أن تتحول مع مرور السنوات إلى أقدم وأضخم مناورات بحرية متعددة الجنسيات في العالم.

وصرّح اللواء البحري الأمريكي كارلوس سارديلو، قائد القوات البحرية الأمريكية بالجنوب والأسطول الرابع، بأن “UNITAS 2025” تشكل “فرصة استراتيجية لإبراز تماسك الشركاء في مواجهة التهديدات المشتركة وتعزيز الثقة والتعاون العسكري”، مشيرا إلى أن التجربة العملية تُمثل نموذجا لتقاسم الأعباء الأمنية بين الدول.

وتأتي مشاركة المغرب لتنسجم مع استراتيجية المملكة في تطوير قدراتها البحرية، سواء عبر اقتناء معدات حديثة أو عبر إدماج التجارب العملياتية مع جيوش رائدة، وهو ما يعزز موقعه كفاعل رئيسي في معادلات الأمن البحري على المستوى الإقليمي والدولي.

ومن المنتظر أن تُختتم هذه التدريبات في السادس من أكتوبر المقبل، على أن تُنظم فعاليات رسمية بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأمريكية، بمشاركة كبار القادة العسكريين من الدول المشاركة، ومن ضمنهم المغرب.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة