زنقة20ا مراكش: محمد المفرك
انعقد أمس بمدينة مراكش، اجتماع تنسيقي برئاسة خطيب الهبيل، والي جهة مراكش–آسفي وعامل عمالة مراكش، إلى جانب ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خصص لتتبع مشروع إحداث خط القطار فائق السرعة الرابط بين مراكش والقنيطرة.
وحضر اللقاء نائب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وعدد من الأطر المركزية، إضافة إلى ممثلي مجلس جماعة مراكش والمديرين الجهويين للمؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية.
وخلال هذا الاجتماع، قدّم المكتب الوطني للسكك الحديدية عرضاً مفصلاً حول المشروع، شمل الرؤية العامة للمسار، والهيكلة المالية، والمخطط الزمني للإنجاز، إلى جانب الجوانب التقنية واللوجيستيكية المرتبطة بالاتصالات والموارد البشرية وتدبير الأوراش. كما تناول العرض إحداث وتطوير عدد من المحطات الجديدة على طول مسار الخط داخل تراب الجهة.
وأكد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن إنجاز هذا المشروع سيتم وفق أعلى معايير الجودة، نظراً لأهميته الاستراتيجية وطنياً وجهوياً. ونوّه بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية، مثمناً التنسيق الوثيق الذي طبع مختلف مراحل إعداد المشروع، ومعبّراً عن ثقته في أن يرقى هذا الورش الهيكلي إلى مستوى التطلعات الملكية السامية، انسجاماً مع الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جانبه، شدد والي الجهة على ضرورة ضمان انسيابية حركة المرور أثناء الأشغال، داعياً إلى اتخاذ كل التدابير لتفادي أي اضطراب في تنقلات المواطنين والمهنيين. كما أكد على أهمية الحفاظ على الهوية العمرانية والجمالية لمدينة مراكش، وضمان انسجام هندسة المشروع مع الصورة المميزة للمدينة. ودعا كذلك إلى التقيد الصارم بمعايير السلامة والوقاية لحماية العمال والمرتفقين ومحيط الأوراش.
وفي ختام الاجتماع، دعا الوالي إلى تعزيز التنسيق المستمر بين مختلف المتدخلين، من أجل تتبع دقيق لمراحل الإنجاز واحترام الآجال المحددة، لما يمثله المشروع من قيمة استراتيجية في تعزيز الربط بين الجهات ودعم الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة مراكش–آسفي.
