“جرح وبتر”.. وجه الصحافة في غزة

admin3 نوفمبر 2025آخر تحديث :
“جرح وبتر”.. وجه الصحافة في غزة


قال الصحفي الفلسطيني سامي شحادة، مصور قناة “تي آر تي عربي” التركية، الذي بترت قدمه جراء قصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية في غزة، إن الصحفيين الفلسطينيين “يتعرضون لإبادة دون أي رحمة”.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، على هامش مشاركته في منتدى “تي آر تي وورلد 2025” بمدينة إسطنبول التركية.

وأوضح شحادة، الذي جرى إجلاؤه من قطاع غزة في يوليو/ تموز الماضي لاستكمال علاجه في تركيا، أنه أصيب في 12 أبريل/ نيسان 2024، أثناء تغطيته الأحداث في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وخلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التي استمرت عامين، قتلت إسرائيل 256 صحفيا فلسطينيا وأصابت عشرات آخرين.

وعن إصابته، قال شحادة: “تعرضت لاستهداف إسرائيلي من قذيفة دبابة، ما أدى إلى بتر قدمي فورا”.

وأضاف: “خلال الاستهداف كنت أرتدي الخوذة والزي الصحفي، والمكان كان مفتوحا والجميع يعلم أنني صحفي، ورغم أن الدبابة كانت بعيدة ولم أرها، أصابوني بشكل مباشر”.

واختتمت فعاليات المنتدى في إسطنبول، السبت، بعد انطلاقه الجمعة تحت شعار: “إعادة الإعمار العالمي: من النظام القديم إلى الواقع الجديد”.

وأشار شحادة إلى أنه في اللحظات الأولى بعد إصابته “قام بإسعاف نفسه ميدانيا، وكان أول ما سأل عنه هو الكاميرا لأنها جزء من حياته المهنية”.

وتابع: “كمية الدماء كانت كبيرة ولم أستطع البقاء في المكان طويلا، وطلبت من الموجودين نقلي”.

ولفت شحادة إلى أن استهدافه جاء “لوقف نشر المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين والنزوح القسري”، لكنه أكد أنهم (الإسرائيليون) لم ينجحوا في ذلك.

وشدد: “واصلت عملي ونشر جرائم الاحتلال”.

وبين أنه عاد للعمل بعد أسبوعين فقط من إصابته، مستخدما عكازين داخل قطاع غزة، قبل أن يتم نقله لاحقا إلى تركيا للعلاج.

وقال: “نحن الصحفيين الفلسطينيين نتعرض لإبادة دون أي رحمة، في ظل قصف كثيف ومجازر ترتكب في مساحة جغرافية صغيرة داخل غزة”.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت دمارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة