جلالة الملك يدشن عهد جديد للنقل الحضري عبر قطارات RER بالعاصمة الإقتصادية للمملكة والمدن المجاورة

admin24 سبتمبر 2025آخر تحديث :
جلالة الملك يدشن عهد جديد للنقل الحضري عبر قطارات RER بالعاصمة الإقتصادية للمملكة والمدن المجاورة


زنقة 20. الدارالبيضاء

أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن محطة “الدار البيضاء – الجنوب”، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازها، اليوم الأربعاء، ستساهم في حل إشكالية التنقل اليومي التي تعرفها هذه الحاضرة.

وأبرز السيد الخليع في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء، بقيمة 20 مليار درهم، أن خدمة قطارات القرب الحضرية، التي ستمر من هذه المحطة، “موجهة بدرجة أولى للمواطنين في ما يخص تنقلهم، لا سيما من محل العمل إلى محل السكنى، بوتيرة مرتفعة وفي متناول المواطن العادي”.

وأشار إلى أن قطارات القرب هاته تصل طاقتها الاستعابية إلى ما يعادل 1300 سيارة، بما سيمكن من تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتخفيف الاختناق المروري بالمدينة.

وأبرز أنه سيتم تطوير ثلاثة خطوط رئيسية ستمكن من الربط بين الأقطاب الحضرية وشبه الحضرية الرئيسية، مع ضمان الولوج إلى مواقع استراتيجية مثل الملعب الكبير الحسن الثاني ومطار محمد الخامس الدولي.

وأضاف أنه إلى جانب هذه الخطوط الثلاثة، سيكون هناك خط إضافي (الخط السريع) ما بين الدار البيضاء الميناء ومطار محمد الخامس، بوتيرة قطار كل 15 دقيقة، حيث سيتوقف فقط في المحطات الكبرى.

وخلص السيد الخليع إلى أن تشغيل قطارات القرب يندرج في إطار برنامج تطوير القطاع السككي على المستوى الجهوي، مضيفا أن هذا البرنامج ينص أيضا على تعزيز القطارات الجهوية على مستوى الجديدة وسطات، وبناء عشر محطات للقرب، وثلاث محطات كبرى، ومراكز تقنية وورشات للصيانة.

إلى ذلك، أكد مهندسون معماريون مشاركون في إنجاز مشاريع المحطات السككية المستقبلية بالدار البيضاء، أن هذه المحطات ستشكل رافعات حقيقية للتنمية الحضرية والاقتصادية لهذه الحاضرة.

وأبرزوا في تصريحات للصحافة، بمناسبة إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء، أن هذه المحطات، سواء تعلق الأمر بالمحطات الكبرى من الجيل الجديد أو محطات القرب، ستشكل رافعات استراتيجية من شأنها إحداث تحول على مستوى الربط الداخلي بالمدينة.

وأضافوا أن هذه المشاريع، التي أطلقت في إطار رؤية تقوم على مفهوم التنقل المستدام، ستكون مندمجة بالكامل في محيطها الحضري، وستوفر للمستخدمين أفضل ظروف الراحة.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس المعماري طارق أولعلو أن المحطة الكبرى من الجيل الجديد “الدار البيضاء – الجنوب” ستربط الأحياء التاريخية بالأحياء الجديدة للحاضرة، مشيرا إلى أن هذه المحطة صممت “كقبة ضخمة” تمثل في الآن ذاته إشارة إلى العمارة التقليدية وإلى الإرث الغني للتجربة الحداثية التي طبعت الدار البيضاء.

من جانبه، أكد المهندس المعماري عمر التيجاني أن المحطة الكبرى لملعب الحسن الثاني تضطلع بمهمتين أساسيتين، تتمثلان في تسهيل التدفقات اليومية واستيعاب التدفقات المرتبطة بالتظاهرات الكبرى، لاسيما الرياضية منها، مبرزا أن هذه المحطة قادرة على استقبال أعداد كبيرة من الأشخاص في ظروف آمنة، مع ضمان تدبير أمثل لحركة التنقل.

أما المهندس يوسف الدريوش، فاعتبر أن المحطات المستقبلية للقطارات الحضرية للقرب تأتي في إطار تطوير شبكة من المحطات من الجيل الجديد بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذه المحطات، إلى جانب مساهمتها في تحسين التنقل على مستوى المدينة، ستساهم في تعزيز جاذبية الأحياء عبر تهيئات تضفي قيمة مضافة على هذه الفضاءات.

وبخصوص التصميم المعماري لهذه البنيات، أشار إلى أن عناية خاصة ستولى للزخرفة الداخلية التي ستعكس غنى وخصوصية كل حي من أحياء الدار البيضاء.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة