زنقة 20 | متابعة
شهدت احتفالات عاشوراء لعام 2025 تصاعدا ملحوظًا في استخدام المفرقعات النارية بشكل عشوائي وخطير، الأمر الذي خلف أضرارًا جسدية ونفسية للمواطنين، لا سيما الأطفال والمراهقين، إلى جانب تدهور الأوضاع الأمنية والسكينة في العديد من الأحياء السكنية بالمغرب، خاصة في مدينة القنيطرة.
في هذا السياق، أصدرت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة تقريرًا استباقيًا وترافعياً إلى مجموعة من الجهات المختصة على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، تطالب فيه بوقف استيراد وترويج وبيع المفرقعات النارية بجميع أشكالها داخل السوق الوطنية.
واستعرضت الجمعية في تقريرها سلسلة من الظواهر الخطيرة التي رافقت احتفالات عاشوراء، من تفجيرات عشوائية، إلى استعمال قنينات الغاز، وإشعال النيران، ورشق القوات العمومية، ما تسبب في موجات من الهلع والاضطراب بين السكان.
كما سلط التقرير الضوء على هشاشة نظام المراقبة والتسيب في الأسواق، الذي يسمح بترويج هذه المواد الخطيرة بطرق غير قانونية داخل الأحياء.
وتوجهت الجمعية بمراسلات إلى عدة مسؤولين من بينهم عامل إقليم القنيطرة، باشا المدينة، رئيسة الجماعة، والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، إضافة إلى وزراء الداخلية، الصناعة والتجارة، التربية الوطنية، الصحة، العدل، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ورئيس مجلس النواب.
وأبرزت الجمعية أهدافها في هذا التقرير، والتي تتمثل في حماية المجتمع عبر المنع النهائي لاستيراد وترويج المفرقعات النارية، وتجفيف منابع التهريب والتوزيع غير المشروع، بالإضافة إلى تعبئة كل القوى المؤسساتية والمدنية نحو مقاربة وقائية وتحسيسية، تضمن احترام القوانين المتعلقة بالسلامة والبيئة والصحة العمومية.
وتؤكد جمعية أوكسجين التزامها بمواصلة الرصد والتوثيق والترافع حول هذه الظاهرة الخطيرة، داعية إلى إرادة سياسية واضحة ومقاربة شاملة تُعلي من أولوية سلامة المواطنين وبيئتهم.
ويأتي هذا التقرير كنداء عاجل للحكومة والجهات المختصة لاتخاذ إجراءات حاسمة تعزز الأمن والسلامة في المجتمع، خاصة في أوقات الاحتفالات التي تعرف نشاطًا مكثفًا، وذلك من أجل ضمان بيئة آمنة ومستقرة تحترم حق المواطنين في العيش بطمأنينة.



