كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن برنامج دعم السكن مكن من تحقيق جودة معمارية أفضل، ذلك أن أكثر من 70 في المئة من المستفيدين في إطار دعم السكن راضون عن جودة سكنهم، مشيرة إلى أن السكن الاجتماعي فشل بالقرى.
واستعرضت المنصوري، خلال تقديم الميزانية الفرعية للوزارة برسم 2026، اليوم الأربعاء، حصيلة برنامج الدعم المباشر للسكن، مؤكدة أن البرنامج استفاد منه 72 ألفا و185 شخصا، وذلك بعد توصلها بـ205 آلاف و620 طلبا، مبرزة أن قيمة المساكن التي تم اقتناؤها يقدر بـ29,8 مليار درهم بمساهمة من الدولة بلغت 5,9 مليارات درهم.
وأبرزت أن الطبقة المتوسطة تمثل 62 في المئة من المستفيدين، إضافة إلى 46 في المئة من النساء، و24 في المئة من المقيمين بالخارج، الذين اقتنوا مساكن بقيمة 7,9 مليارات درهم، مع مساهمة من الدولة بلغت 3,1 مليارات درهم، موضحة أن فئة الشباب تمثل 54 في المئة من المستفيدين، مشيرة إلى أن العدد المتوسط للمستفيدين انتقل من 2400 وحدة شهريا سنة 2024 إلى 3850 سنة 2025.
وأفادت المنصوري أن مؤشرات القطاع في ارتفاع منذ انطلاق البرنامج، وذلك بارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 9,48 في المئة، وارتفاع عدد المعاملات العقارية بنسبة 12,1 في المئة، وارتفاع مبيعات الأراضي الحضرية بنسبة 25,6 في المئة، وزيادة مبيعات العقارات السكنية بنسبة 11,1 في المئة، إلى جانب ارتفاع قروض الإسكان بنسبة 3 في المئة، وارتفاع القروض الموجهة للمنعشين العقاريين بنسبة 9,5 في المئة.
فشل السكن الاجتماعي بالقرى
وبخصوص استفادة المناطق القروية والجبلية من برامج دعم السكن، أكدت المنصوري أن برنامج السكن الاجتماعي بالعالم القروي الذي أعطيت انطلاقته سنة 2019 “لم يحقق هدفه ولم يعرف انخراط المنعشين العقاريين”.
وأشارت إلى أنه تم توقيع 13 اتفاقية تروم إنجاز 6.852 وحدة سكنية بالوسط القروي، غير أنه إلى غاية مارس 2025 تم إنجاز منها 1347 وحدة فقط.
وأوردت أنه في إطار برنامج دعم سكن تم تسجيل 4000 مستفيد في المجال القروي منذ انطلاقه، أي أزيد من ثلاثة أضعاف ما تم تحقيقه خلال 6 سنوات في إطار البرنامج السابق.
وأكدت المسؤولة الحكومية أنه تمت تعبئة مجموعة العمران للانخراط بقوة في إنجاز السكن بالعالم القروي، مفيدة أن هذه الأخيرة قامت بإطلاق أشغال بناء أزيد من 2931 وحدة سكنية، موزعة على حوالي 49 مركزاً قروياً ناشئاً بمختلف جهات المملكة، مشيرة إلى أنه من بين هذه المراكز نجد سيدي رحال، سيدي بوعثمان، أيت أورير، ويزغت، الشماعية، النيف، زاكورة، دار ولد زيدوح، النعيمة..



