زنقة 20 | الرباط
جدد زعيم حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” (EFF) في جنوب أفريقيا، جوليوس ماليما، موقفه الثابت والداعم بقوة لجبهة البوليساريو، معبراً عن رفضه التام لما وصفه بـ”المناورة السياسية” التي تقودها بعض القيادات في بلاده بهدف التقارب مع المغرب.
وجاءت تصريحات ماليما، الذي يشتهر بخطاباته الجريئة وتصريحاته المثيرة للجدل، عقب زيارة رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما إلى العاصمة الرباط، والتي أشعلت الأجواء السياسية في البلاد وأثارت انقسامات حادة داخل المشهد الحزبي والسياسي الجنوب أفريقي.
وأكد ماليما في تصريحاته أن حزبه “واضح في دعمه لشعب الصحراء”، معبراً عن استهجانه لتبرير البعض زيارة زوما بأنها “شخصية”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس توجها سياسياً مرفوضاً من قبله ومن قبل حزبه، وأنها تمثل انحرافاً عن المواقف التقليدية لدعم حق تقرير المصير.
جوليوس ماليما سبق وأن أثار جدلاً واسعاً على المستوى الدولي بعد أن وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بـ”العنصري”، وذلك خلال لقاء رسمي في البيت الأبيض حينما استشهد ترمب ببعض خطاباته التي اتهمها الكثيرون بالتحريض على الكراهية ضد الأقليات العرقية في جنوب أفريقيا.
هذا الاتهام زاد من تعقيد العلاقة بين واشنطن وبريتوريا، وسط اتهامات بأن الحكومة الجنوب أفريقية تغض الطرف عن الخطاب التحريضي الذي يطلقه ماليما.
تأتي هذه التطورات وسط حراك سياسي متصاعد في جنوب أفريقيا، حيث تتباين مواقف الأحزاب الرئيسية تجاه ملف الصحراء، ما يعكس التوتر بين الرغبة في الحفاظ على علاقات قوية مع المغرب وبين الالتزام بالتضامن مع جبهة البوليساريو.
زيارة جاكوب زوما للمغرب، كانت بمثابة شرارة أطلقت نار الخلافات داخل السياسة الجنوب أفريقية، حيث اعتبرها البعض تقرباً دبلوماسياً يخرج عن الخط الرسمي لحكومة جنوب أفريقيا، فيما يرى آخرون أنها محاولة لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع الرباط.
