زنقة 20 | الرباط
تعرض مسجد حي “أدورتسا” بمدينة فيتوريا بإقليم الباسك شمال إسبانيا، لاعتداء عنصري، حيث وُضعت على واجهته ملصقات تحمل عبارات مسيئة ومعادية للمهاجرين، كتب عليها: “اطردوا المغاربة من إسبانيا”، في تصرف أثار موجة استنكار محلي واسع.
وأعلنت شرطة إقليم الباسك أنها فتحت تحقيقًا رسميًا عقب توصلها بشكوى يوم الأحد، وذلك لتحديد هوية الجناة والوقوف على ملابسات هذا الفعل الذي يُرجح أن يُصنّف ضمن الجرائم المرتبطة بخطاب الكراهية والتمييز العنصري.
ووفق المعطيات الأولية، ظهرت هذه الملصقات أولًا يوم السبت على جدران المسجد، قبل أن تُرصد لاحقًا في أماكن أخرى من المدينة، لاسيما على واجهات متاجر يملكها مواطنون من أصول مغربية.
كما تم توثيق وجود الملصقات ذاتها داخل محيط المركز التجاري “بوليفارد”، مما يرجّح فرضية أن الحملة تمّت بشكل منظم واستهدفت مناطق بعينها ذات رمزية دينية واقتصادية للمجتمع المغاربي.
وقد خلّف هذا الحادث موجة من الاستياء في صفوف أفراد الجالية المسلمة، الذين طالبوا السلطات بتحرك حازم لحمايتهم وضمان العيش المشترك، كما عبّرت عدة جمعيات مدنية عن تضامنها، داعية إلى عدم التساهل مع أي شكل من أشكال العنصرية أو التحريض ضد فئة معينة من السكان.
وفي انتظار نتائج التحقيق، تتواصل الدعوات إلى التصدي لخطابات الكراهية المتصاعدة التي تهدد التعايش والسلم الاجتماعي في اسبانيا.
