زنقة20| علي التومي
في الوقت الذي رُفع فيه اللواء الأزرق الدولي في 28 شاطئًا عبر التراب الوطني، تغيب شواطئ إقليم الحسيمة مجددًا عن هذا التصنيف البيئي الهام، رغم ما يُروَّج له من كون المدينة وجهة سياحية متميزة على الصعيدين الوطني والدولي.
ويطرح هذا الإقصاء المتكرر أسئلة حارقة حول غياب المعايير البيئية والصحية بشواطئ الحسيمة، وانعدام البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي يشترطها البرنامج الدولي المعتمد لمنح اللواء الأزرق، ومن ضمنها جودة المياه والنظافة ثم السلامة بالإضافة لتدبير النفايات.
وفي المقابل، يُسجَّل غياب واضح للمجلس البلدي، الذي لا يبدو معنيًا بوضعية الشواطئ المحلية، ولا يبادر إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحسين جودة الفضاءات الساحلية. كما أن السلطات المحلية تُتهم بعدم الاكتراث بتدهور البيئة الشاطئية، وعدم مواكبة برامج التأهيل التي من شأنها الارتقاء بالمنطقة إلى مستوى تطلعات الزوار والساكنة.
ويُذكر أن مدينة الحسيمة تُصنَّف سنويا ضمن الوجهات السياحية ذات المؤهلات الطبيعية المتميزة، خاصة بسواحلها الخلابة، غير أن هذا التصنيف يبقى حبيس الخطابات الرسمية، في غياب تدبير فعلي يؤهلها لمنافسة باقي الشواطئ المغربية على نيل اللواء الأزرق.




