زنقة 20 | الرباط
في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية بالغة الدلالة، يستعد مسعد بولس، المستشار الرئاسي الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب والمكلف بالشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، للقيام بزيارة رسمية إلى كل من المغرب والجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة، ضمن مبادرة أمريكية ترمي إلى إعادة تنشيط الجهود الدولية لتسوية نزاع الصحراء المغربية.
ووفقًا لتقارير دولية، فإن الزيارة تأتي بدفع من مصادر دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى، وتؤشر إلى توجه أمريكي جديد نحو تبني دور أكثر فاعلية في هذا الملف الذي يُعد من أعقد النزاعات الإقليمية في شمال إفريقيا.
ضيف ملكي محتمل في عيد العرش
مصادر مطلعة كشفت أن مسعد بولس ينتظر أن يكون ضمن ضيوف الملك محمد السادس خلال احتفالات عيد العرش المجيد، التي تُخلد هذه السنة الذكرى الـ26 لاعتلاء جلالة الملك عرش المملكة.
ويرى مراقبون أن هذا الحضور – في حال تأكد – يُشكل إشارة دبلوماسية قوية إلى متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن، واستمرار انخراط شخصيات مقربة من الدوائر الأمريكية السابقة في القضايا الاستراتيجية للمنطقة.
أبعاد دبلوماسية وإشارات جيوسياسية
التحرك الأمريكي بقيادة بولس يأتي في سياق إعادة التموضع الجيوسياسي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، في وقت تعرف فيه المنطقة ديناميات متغيرة، سواء من حيث العلاقات الثنائية أو التوترات الإقليمية المتصاعدة. ويُنتظر أن تشمل المحادثات المرتقبة في الرباط والجزائر ملفات استراتيجية، في مقدمتها نزاع الصحراء، والأمن الإقليمي، وأفق الاستثمارات الأمريكية في المنطقة.




