زنقة20ا الرباط
شهدت مدينة الدار البيضاء، اليوم، عواصف رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية، تسببت في غرق عدد من الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وشلّت حركة السير، مخلفة الخطر على سلامة المواطنين، خاصة التلاميذ وطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس الخصوصية.
ورغم صدور نشرات إنذارية رسمية تحذر من قوة التساقطات المطرية والرياح، لم تُقدم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تعليق الدراسة، وهو ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف الأسر والفاعلين التربويين، الذين اعتبروا القرار استهانة واضحة بسلامة المتعلمين.
وأكد متابعون أن الأمطار الغزيرة والرياح القوية تشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ، صغارا وكبارا، سواء أثناء تنقلهم من وإلى المؤسسات التعليمية أو داخلها، خصوصا في ظل البنية التحتية الهشة، وانعدام شروط السلامة في عدد من المدارس، ووجود طرق مغمورة بالمياه وأعمدة وأشجار مهددة بالسقوط.
وقد تم تسجيل حالة وفاة حارس بإحدى المدارس الخصوصية، في حادثة مأساوية أعادت إلى الواجهة مسؤولية الجهات الوصية في اتخاذ تدابير استباقية لحماية الأرواح، حيث حمّل عدد من النشطاء والفاعلين المحليين الوزير ومصالحه الجهوية مسؤولية هذا الحادث، نتيجة عدم مراعاة خطورة الوضع المناخي.
ويرى متتبعون أن الوزارة لم تقدّر حجم المخاطر الناجمة عن هذه الظروف الجوية الاستثنائية، ولم تعتمد منطق الوقاية، رغم تجارب سابقة أثبتت أن تعليق الدراسة في مثل هذه الحالات يُعد إجراءً ضرورياً لتفادي الحوادث.
وطالب عدد من الأصوات بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، ووضع بروتوكول واضح وملزم يفعَّل تلقائيا عند صدور نشرات إنذارية، بما يضمن حماية التلاميذ والأطر التربوية، ويجنب تكرار مثل هذه المآسي.
