رصد باحثون من جنوب إفريقيا، في أكتوبر الماضي بالمنتزه الوطني لإقليم الكيب الغربي، فهودا من فصيلة مهددة بالانقراض لأول مرة منذ 170 سنة، وفق ما أوردت الصحافة المحلية الجمعة.
وأوضحت مؤسسة “لاند مارك فاونديشن”، المنظمة غير الحكومية المتخصصة في حماية الحيوانات المفترسة الكبرى واستعادة النظم البيئية، أن عودة الفهود إلى هذا المنتزه الواقع في إقليم الكيب الغربي ناجمة في الغالب عن هجرتها من جبال بيكيتبرغ، على بعد 130 كيلومترا شمال مدينة كيب تاون.
وكانت الفهود،التي تعتبر من السنوريات الضارية، عرضة في ما مضى لحملات قنص ممنهجة بالمنطقة نظير مكافآت.
وبعد ظهور الأدلة الأولى على عودة الفهود إلى المنطقة سنة 2019، أطلقت المؤسسة مبادرات بحثية تهدف إلى تتبع ودراسة هذه الحيوانات باستخدام الكاميرات المبثوثة بالمنتزه.
وقال بول سموتس، أحد أعضاء فريق الباحثين وراء هذه المبادرة التي تمت بالتعاون مع جامعة كيب الغربي والوكالة الوطنية للحدائق (سان باركس)، “نعلم أن الفهود في المنطقة الساحلية قد تم القضاء عليها تاريخيا حوالي سنة 1840”.
وتقدر أعداد الفهود في إقليمي الكيب الغربي والشرقي ما بين 175 و588 و365 و429 فهدا على التوالي.
ومقارنة بباقي السنوريات الكبيرة، تلعب الفهود أدوارا في المنظومة الإيكولوجية، وتساهم في التحكم في مستويات العدوى لدى فرائسها.
