قرار منع تسويق مستحضرات تجميل سامة يربك درب عمر أكبر منطقة تجارية بالمغرب

admin9 سبتمبر 2025آخر تحديث :
قرار منع تسويق مستحضرات تجميل سامة يربك درب عمر أكبر منطقة تجارية بالمغرب


زنقة 20 | الرباط

أحدث قرار الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية بمنع تصنيع واستيراد وتسويق واستعمال جميع مستحضرات التجميل التي تحتوي على مادة أكسيد ثنائي الفينيل ثلاثي ميثيل بنزويل الفوسفين، المعروفة اختصاراً بـ TPO، حالة من القلق وسط مهنيي وتجار قطاع التجميل بدرب عمر بالدارالبيضاء، و الذين باتوا يواجهون خسائر محتملة وارتباكاً في سلاسل التوريد.

ويأتي القرار، الصادر بتاريخ 29 غشت 2025، في سياق حرص الوكالة على حماية صحة المستهلك المغربي، حيث أكدت في مذكرة رسمية أن هذه المادة، المستعملة كمبادر ضوئي في بعض أنواع طلاء الأظافر ومنتجات “الجل” التي تتصلب بالأشعة فوق البنفسجية، تُظهر خصائص سامة مثيرة للقلق، وقد يؤدي التعرض المتكرر لها إلى آثار صحية ضارة ومخاطر طويلة الأمد.

القرار، رغم وجاهته الصحية والعلمية، اعتبره تجار مواد التجميل في سوق درب ، يضعهم في موقف صعب ويكبدهم خسائر كبيرة خصوصاً في ظل توفر كميات كبيرة من هذه المنتجات في المخازن المحلية.

هذه المنتجات أصبحت، وفق عدد من هؤلاء التجار، غير قابلة للبيع داخل السوق الوطني، مما يعني خسارة مباشرة في رأس المال.

كما يُنتظر أن يؤثر القرار على العلاقات التجارية مع المزودين الأجانب، ويضطر التجار إلى البحث عن بدائل معتمدة ومطابقة للمعايير الجديدة، وهو ما يستغرق وقتاً وجهداً وقد يتطلب إعادة هيكلة سلاسل الإستيراد.

مأزق التخلص من المخزون

من التحديات المطروحة أمام المهنيين صعوبة التخلص من المخزون الحالي، في ظل احتمالية عدم قبول أسواق خارجية لهذه المنتجات المحظورة، بسبب تطابق قوانين الاستيراد في عدد من الدول مع التوجهات الدولية في مجال السلامة الصحية والتجميلية.

في هذا السياق، طالب تجار بدرب عمر بـفترة سماح محددة ، تُمنح للتجار من أجل تصريف المنتجات الموجودة حالياً في الأسواق أو في المستودعات، قبل دخول القرار حيز التنفيذ الكامل. ويُنظر إلى هذا الإجراء كحلٍّ يخفف من الأثر الاقتصادي للقرار دون أن يُخلّ بالهدف الصحي الأساسي.

وفي ظل هذه الأزمة، يتجدد النقاش حول أهمية تنظيم القطاع وتعزيز دور الجمعيات المهنية، مثل اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، التي يمكن أن تلعب دور الوسيط بين التجار والجهات الوصية، والتفاوض بشكل جماعي وفعّال لإيجاد حلول عملية.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة