تواصل السلطات الأمنية منذ الجمعة الماضية تنفيذ عمليات تمشيط واسعة داخل الغابات الممتدة بين طنجة وتطوان، في إطار خطة استباقية تهدف إلى تفكيك تجمعات المهاجرين غير النظاميين وإحباط أي محاولات محتملة لعبور جماعي نحو مدينة سبتة.
وتشمل هذه الحملات تدخلات ميدانية منسقة تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية، من الدرك الملكي إلى القوات المساعدة وعناصر الجيش المرابطة على طول الشريط الحدودي، حيث حاءت هذه الحملات عقب رصد تحركات مكثفة لمجموعات من المهاجرين، يُعتقد أنهم كانوا بصدد الإعداد لاقتحام جماعي جديد باتجاه ثغر سبتة.
وقد أسفرت التدخلات الأولى عن توقيف العشرات من المهاجرين، قبل أن تتوسع العملية لتشمل مناطق إضافية تمتد من غابات بليونش إلى ضواحي الفنيدق، كما قامت السلطات بترحيل عدد من الموقوفين إلى مدن داخلية في المملكة، ضمن مقاربة تعتمد على تفكيك البؤر التي يتمركز فيها المهاجرون بصفة غير نظامية، والحد من تجمعاتهم في المناطق القريبة من الحدود.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الحملات ستستمر خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل استمرار تدفق مجموعات جديدة من المهاجرين القادمين من الجنوب، إذ تمكنت القوات المشتركة – بحسب مصادر متطابقة – من توقيف ما يقارب 400 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، جرى نقلهم نحو مدن شرق وجنوب البلاد.
كما أوقفت السلطات أيضا نحو 140 مهاجرا مغربيا، من بينهم 40 قاصرا، كانوا يحاولون العبور نحو سبتة استجابة لنداءات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى “الهجرة الجماعية”.



