زنقة 20 | العيون
في مشهد يعكس فلسفة القرب الإنساني، قام والي جهة العيون الساقية الحمراء بمبادرة لافتة تجاه أحد أعيان قبائل السمارة، في خطوة لم تكن الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من التحركات الميدانية التي أرسى من خلالها تقليدا إداريا وإنسانيا بات محل تقدير الساكنة.
ويتعلق الأمر، بالشيخ سيدمو الشرفي، أحد رموز المقاومة وجيش التحرير وقطب من الأقطاب الوطنية بمدينة السمارة، حيث تندرج هذه الخطوة في إطار التقدير الرسمي لرجالات الوطن الذين ساهموا في الدفاع عن وحدته واستقلاله.
المبادرة، التي لاقت تفاعلا واسعا محليا، تعكس فهما عميقاً لخصوصيات المجتمع الصحراوي، حيث تُعتبر زيارة الأعيان وتقديرهم جزءا أصيلا من الأعراف والتقاليد، وترتبط بمفاهيم الشرف والاحترام المتبادل، وهو ما جعل العديد من الفعاليات المحلية تُشيد بما وصفته بـ”الإدارة ذات البُعد القيمي”.
وتؤكد مصادر محلية بالسمارة، أن هذا النهج القائم على التفاعل الإنساني والاجتماعي، قد عزز من حضور الوالي عبد السلام بكرات في الذاكرة الإيجابية لساكنة جهة العيون الساقية الحمراء، الجهة التي تُعد الأكثر حساسية واستراتيجية في الجنوب المغربي، بالنظر إلى موقعها الرمزي ومكانتها في منظومة السيادة الوطنية.
