لا علاقة بين ملف الصحراء والقضية الفلسطينية، وموقفي ليس نتيجة ضغوط أو تهديدات – الصحيفة

admin1 سبتمبر 2025آخر تحديث :
لا علاقة بين ملف الصحراء والقضية الفلسطينية، وموقفي ليس نتيجة ضغوط أو تهديدات – الصحيفة


لا يبدو أن عضو البرلمان الأوروبي، الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن، تنوي إعادة النظر في موقفها “الجديد” من قضية الصحراء، الذي انتقل من دعم تام وصريح للطرح الانفصالي، إلى الإقرار بأن الأمر يتعلق أساسا بصراع إقليمي بين المغرب والجزائر، لا مجال لمقارنته بالقضية الفلسطينية.

تأكيد الموقف جاء على لسان ريما الحسن نفسها، إذ أوردت السياسية المنتمية لحزب “فرنسا الأبية” اليساري، الذي يقوده الوزير الأسبق المزداد في المغرب، جون لوك ميلونشون، أن ما عبرت عنه لم تحت أي ضغط، بل مضت أبعد من ذلك حين أشارت إلى ضرورة التفاوض على حل آخر غير “استفتاء تقرير المصير”.

“التفسير الكامل” لموقفها، عرضته ريما الحسن أمام وسيلة إعلامية مثيرة للجدل، وهي “إل إنديبينديينتي” الإسبانية المناوئة للرباط والمعروفة بانحيازها للطرح الانفصالي، وذلك عبر حوار نُشر يوم أمس الأحد، وفيه تحدثت عن الاختلافات الجوهية بين القضية الفلسطينية وملف الصحراء.

وأوردت ريما حسن أنها “ترفض” القول بأن “ما يعيشه الفلسطينيون هو نفسه ما يعيشه الصحراويون”، موردة أن هناك “اختلافات جوهرية”، لأن “ما يتعرض له الفلسطينيون هو محاولة إبادة، إذ نشهد مسعًى لطمس وجودهم جسدياً من خلال الاستيطان والقصف اليومي منذ نحو عامين”، أما بالنسبة للصحراء، فهو “نزاع مجمّد لم يُحسم بعد”.

وأوردت السياسية الفرنسية أن “طبيعة النزاع مختلفة، ففلسطين تواجه مشروعاً استعمارياً إمبريالياً غربياً، بينما في قضية الصحراء الغربية، أقرت محكمة العدل الدولية بوجود روابط تاريخية وثقافية وقانونية مع المغرب، وهو ما لا نجده بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مضيفة أنه “لهذا، كثير من القادة، وحتى وثائق أممية تتحدث عن نزاع إقليمي، ولو كانت فلسطين محتلة من طرف الأردن أو مصر، لكان وُصف أيضاً بأنه نزاع إقليمي”.

وبخصوص الاستفتاء، أوردت ريما الحسن أنه “لم يُجرَ رغم توصيات الأمم المتحدة”، مستدركة “إذا تعذر ذلك بسبب خلافات حول تحديد الهيئة الناخبة، فيجب التفكير في مفاوضات مباشرة مع الشعب الصحراوي”، وتابعت “أؤيد أن يُعبّر الشعب الصحراوي عن رأيه، سواء عبر الاستفتاء أو عبر مفاوضات مع المغرب والجزائر”، وفق تعبيرها.

ورغم محاولة “إل إنديبيندينتي” محاصرتها بالأسئلة، إلا أن المحامية ذات الأصل الفلسطيني رفضت العودة إلى المربع الأول، فعندما سُئلت ما إذا كانت “تؤيد حق الصحراويين في تقرير المصير”، وهل ترى أن قضية الصحراء “عملية تصفية استعمار لم تكتمل”، أجابت بالقول: “ما يهمني هو الوصول إلى حلول، الفلسطينيون، رغم كونهم شعباً مستعمَراً، أُجبروا على التفاوض مع الإسرائيليين، سواء على أساس دولتين أو دولة واحدة، بالنسبة للصحراويين، يجب أن تتم استشارتهم وأن يتفاوضوا مباشرة مع المغرب”.

واعتبر ريما الحسن أنها  لا تحمل “أي مواقف بخصوص جبهة “البوليساريو”، وتابعت “النزاع مجمّد، وما نحتاجه هو التقدم في المفاوضات وإعادة إطلاق الحوار”، وقالت “في رأيي، لا وجود لحل عسكري، أما بخصوص مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء فأجابت “ليس من شأني أن أقرر في هذه القضية أو أن أتكلم باسم الصحراويين، يجب أولاً عقد مفاوضات بين الصحراويين والمغرب برعاية الأمم المتحدة للوصول إلى حل”.

وأكدت السياسية اليسارية ما سبق أن نشرته مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الملف، لكنها أضافت أن “تجديد العلاقات بين المغرب والجزائر يمكن أن يفتح نافذة أمل لحل قضية الصحراء”، متمنية أن “تسلك هذه المنطقة التي تجمع شعوباً شقيقة، طريق الوحدة والتعاون”، خالصة إلى أنها لم تتعرض إلى أي ضغوط أو تهديدات، وأن ما نشرته كان الهدف منها “الدعوة للوحدة لا الانقسام”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة