زنقة 20 | خالد أربعي
حصل موقع Rue20 على تفاصيل توقيف بارون المخدرات “موسى فرقوني” الذي شغل الرأي العام المحلي بالناظور وأيضا الرأي العام الوطني بعد حفل زفاف أسطوري أقامه بمدينة سلوان، دعي له كبار الفنانين المغاربة و الجزائريين.
مصادر الموقع، ذكرت أن هاتف والدته كان المفتاح السري الذي قاد السلطات الأمنية و بتعليمات من النيابة العامة المختصة إلى توقيف “موسى” الذي ظهر ملثما في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، وخلق جدلا واسعا بالناظور.
و في التفاصيل، تورد مصادرنا، أن السلطات الأمنية التي قدمت خصيصا من الدارالبيضاء والرباط والمتخصصة في مثل هذه القضايا الشائكة، فتحت تحقيقا موسعا مع العديد من المتدخلين في القضية بينهم الفنانين المغاربة الذين حضروا لحفل زفافه ، حيث تم الإستماع إليهم جميعا وفق مصادرنا بما فيهم الفنان عادل الميلودي و دنيا باطمة ، حيث كشفوا عن المبالغ المالية التي توصلوا بها مقابل مشاركتهم في حفل الزفاف الأسطوري الذي اجتاح مواقع التواصل الإجتماعي.
و أوردت مصادرنا، أن أحد الفنانين المغاربة صرح بكونه توصل بـ2 مليون سنتيم فقط من عائلة موسى جراء مشاركته في حفل الزفاف ، فيما حصل على أموال أخرى من “الغرامة” التي كان ينثرها أحد المقربين من بارون المخدرات أمام عدسات كاميرات الهواتف.
و من ضمن الاشخاص الذين تم التحقيق معهم ، والدة “موسى” التي ظهرت في مقاطع الفيديو وهي ترقص مع فنانات مغربيات مثل دنيا باطمة و نجاة اعتابو ، و التي كانت الخيط الرفيع الذي قاد لتوقيف ابنها بمدينة سلا، حينما تم التنصت على هاتفها بترخيص من النيابة العامة.
و ذكرت مصادر الموقع ، أن جميع الصور المتداولة لبارون المخدرات “موسى” وهو يرفع السلاح مرتديا قناعا وكل أجواء فيلم “وادي الذئاب” التي صورت مشاهدها وتم تداولها على نطاق واسع، حدثت في وقت مبكر جدا من اليوم الموالي للزفاف ، وهو ما يفسر عدم وجود حشود بشرية و عناصر أمنية بالطريق العام.
و أشارت ذات المصادر، إلى أن “موسى فرقوني” غادر “مسرح الجريمة” مباشرة بعد ذلك في اتجاه الجنوب الإسباني بطريقة غير قانونية و في ظروف غير معروفة يعتقد أن شبكات تهريب البشر كانت عاملا حاسما في ذلك باعتباره أحد مالكي القوارب السريعة التي تهجر البشر و تهرب المخدرات.
و أضافت ذات المصادر، أن “موسى” وبعدما قضى نحو أسبوعين “عطلة زفاف” بالجنوب الإسباني ، عاد إلى المغرب بطريقة سرية كذلك و ربما بوثائق مزورة ، لينتهي به المطاف في قبضة الأمن المغربي إثر تتبع اتصالاته مع والدته ، حيث لم يكن يظن أن هاتفها مراقب مثلما هو الحال بالنسبة لزوجته التي كانت ترافقه و تتخلص من شرائح هاتفها كلما ربطت مكالمة هاتفية مع عائلتها.
و تشير ذات المصادر، إلى أن عناصر فرقة مكافحة العصابات بالرباط بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحركت بعدما توصلت إلى مكان بارون المخدرات “موسى فلكون” في أحد مقاهي سلا أين كان يتناول وجبة فطور، لتلقي عليه القبض و تقوم لاحقا بترحيله إلى سجن سلوان بإقليم الناظور أين يقبع حاليا وفق المساطر المعمول بها.
قضية موسى الذي بدأ موزعا بسيطا للمخدرات بسلوان ، لم تنتهي بعد ، حيث يرتقب أن تشمل التحقيقات الأمنية و القضائية المستمرة العديد من المتدخلين في القضية، بعدما تم الحجز على سيارات فاخرة لدى وكالة كراء سيارات استُخدمت خلال العرس الأسطوري الذي نظمه موسى ، و أيضا أشخاصا تورطوا في إبرام عقد زواجه.
عملية تنقيط موسى في قاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم وطنيا، كشفت أنه مطلوب للعدالة في 51 قضية معروضة على مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، تتنوع ما بين الاتجار غير المشروع في المخدرات الصلبة، والاتجار بالبشر والتهديد بواسطة السلاح الناري والارتباط بشبكة إجرامية.



