بقلم : عادل أربعي – مدير النشر
أغلق أخيراً باب الفوضى في بيع التذاكر والإزداحمات الخانقة والتلاعب في عدد التذاكر التي يحصل عليها كل شخص، حين يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني المغربي الذي يتهافت 40 مليون مغربي لحضور مبارياته.
التنظيم المحكم لطرح تذاكر أول مباراة على ملعب مولاي عبد الله الجديد، تبرز بشكل جلي التطور اللافت الذي تتجه نحوه كرة القدم الوطنية، من أجل تحديث شامل، بداية من تحديث البنيات التحتية مروراً بتوسيع قاعدة الممارسة، و تعميم الإنتقال من الهواية إلى الإحترافية بالبطولة الوطنية بمختلف فئاتها، وصولاً لتحديث وتطوير طريقة الحصول على تذكرة مباراة دولية.
الطريقة السلسة لحصول الجماهير على تذاكر مباراة المغرب ضد النيجر برسم تصفيات مونديال 2026، حصدت إشادة واسعة من قبل المغاربة، حتى من قبل الذين لم يتوفقوا في الحصول على تذكرة، بحكم الإقبال المنقطع النظير على الظفر بتذكرة دخول أيقونة المملكة وأفريقيا لأول مرة.
ولوج الموقع المخصص للتذاكر، إختيار الفئة، الدفع ببطاقة بنكية، ثم الحصول على تذكرة في بريدك الإلكتروني. مراحل بسيطة جعلت هؤلاء يطيرون فرحاً بالحصول على تذكرة المباراة التاريخية، التي ستكتب مرة أخرى بمداد من ذهب تأهل تاريخي للمنتخب الوطني المغربي للمونديال للمرة الثالثة توالياً.
نشطاء على مواقع التواصل تداولوا أراؤهم حول تجربتهم في الحصول على تذكرة المبارة الأولى على أرضية الملعب الجديد للرباط، بتعليقات تعبر عن الرضى الكامل، على التطور الحاصل في بيع التذاكر رغم الطوابير الطويلة التي تم تسجيلها منذ ساعات الصباح الأولى.
لقد شرعنا فعلاً في الإنتقال من الظلمات إلى النور بخصوص التنظيم على أعلى مستوى، من تنظيم فوضوي إلى التنظيم الإحترافي، حيث ستشكل مباراة المغرب ضد النيجر تحدياً وإمتحاناً أساسياً ورئيسياً لمدى إستعداد المغرب في تنظيم تظاهرات كبرى بمعايير دولية.




