زنقة 20. الرباط
بدا لافتاً الهجوم الشرس للبرلماني و الطبيب “عبد الله بوانو” على وزير الصحة، منذ تعيينه قبل سنة فقط، بعدما أظهر بوادر إصلاحية خاصة فيما يتعلق بصفقات الأدوية، ورقمنة خدمات المستشفيات فضلاً عن الحراسة وإستقبال المرضى والمرتفقين.
المتابع للشأن العام، يلاحظ كيف أن الطبيب “بوانو” الذي سبق أن فجر فضائح وهمية سابقة، سرعان ما صمت وعاد إلى الوراء متخفياً دون الخوض في تفاصيلها أو الدعوة للتحقيق فيها، عاد ليقوم بالفعل نفسه دون تقديم دليل مادي واحد، على إتهامات موجهة للوزير الجديد في قطاع الصحة، الذي أظهر رغبة إصلاحية، يقاومها لوبي قوي يملك علاقات قوية مع برلمانيين و أطباء، قد يكون بوانو زعيمهم.
وزير الصحة الجديد، أضحى يتعرض بشكل غريب لهجمات متقنة ومحاكمة نوايا في كل مرة يعلن فيها عن إصلاح شيء ما داخل وزارة الصحة.
أعلن إصلاحاً جدرياً لقطاع الأدوية، فتعرض لوابل من الهجمات من داخل البرلمان وخارجه، بعدما ظلت شركات بعينها تسيطر على الصفقات وتتخذها ملكها الخاص لعقود..أعلن عن رغبته في إنشاء الح قطاع الحراسة بالمستشفيات فتعرض لوابل من الهجمات…الشيء ذاته حصل مع عرض إصلاحي رقمي للمستشفيات العمومية، ليتعرض لوابل جديد من الهجمات يهدد بإفشال إنتقال المستشفيات المغربية إلى الرقمنة في عصر التكنولوجيات العالية الدقة والتطور.
جر النقاش العمومي إلى خارح إطاره بإختلاق فضائح دون أدلة يقدمها القضاء ويكشف عنها بقبة البرلمان، يطرح أكثر من علامة استفهام حول نوايا الطبيب بوانو…هل يريد الإصلاح أم يخدم أجندة لوبيات الأدوية الذين تربطهم علاقة قوية بالأطباء والصيادلة كما يعرف الجميع.



